من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•ما يفسر موافقة واشنطن على المشاركة في مؤتمر الدول المجاورة للعراق، أن هناك أسباباً تدعو الولايات المتحدة إلى الخوف على مكانتها في الشرق الأوسط. ففي هذه المنطقة ينهض ضدها منافس قوي للغاية في هيئة فلاديمير بوتين، الذي يتسابق على احتضان كل من تغضبه الولايات المتحدة.
•على سبيل المثال، التقى بوتين في مطلع الشهر الماضي علي أكبر ولايتي. وبحسب تقارير من إيران، تلقى ولايتي وعداً روسياً بأن إيران لن تُفرض عليها عقوبات صارمة. لكن الجزء الأساسي من محادثاتهما تمحور حول مستقبل العراق. وخلال الأسبوع الجاري التقى وزير الخارجية الروسي خالد مشعل ووعده بأن تبذل روسيا وسعها كي تحظى حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بالاعتراف. أما سورية فهناك شبكة علاقات قديمة معها تستطيع روسيا بواسطتها التأثير في قرارات الأسد، وهي تعرف كيف تفعل ذلك. غير أن روسيا لا تتبنى خصوم واشنطن فحسب، ففي السعودية مثلاً، استقبل الملك عبد الله بوتين بعناق حار ونال عدداً من امتيازات التنقيب عن النفط.
•تتخذ روسيا لنفسها مواقع جيدة في الشرق الأوسط استعداداً للحظة التي ستبدأ فيها الولايات المتحدة الرحيل عن العراق. صحيح أن بوتين اتهم الولايات المتحدة في مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي في مطلع شباط/ فبراير، بالتطلع إلى الهيمنة على العالم، لكن في الوقت نفسه فإن بوتين لا يعتزم البقاء في الزاوية. لذلك لا يبدو استعداد واشنطن للمشاركة في مؤتمر حول العراق - الذي ستجلس فيه سوريا وإيران أيضاً – منفصلاً عن التدخل الروسي في المنطقة وعن التهديد الذي تتعرض له مكانة الولايات المتحدة.
•يتبين أكثر فأكثر أن إيجاد حل للعراق أشد إلحاحاً من المسألة النووية الإيرانية، خاصة في ضوء إعلان بريطانيا سحب 1600 جندي آخر من العراق، ونية دول أخرى ترك الولايات المتحدة لتدير الحرب منفردة. كما أن فشل الخطة الأمنية الجديدة التي تحاول الحكومة العراقية تطبيقها يفاقم الحاجة إلى إيجاد شركاء فاعلين كإيران من أجل تهدئة البلد.