· يعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز "الموساد" وجهاز الأمن العام "الشاباك" أناس أكفاء وخبراء، لكن حتى هؤلاء ليس في إمكانهم تقدير فيما إذا كانت الحرب ستندلع في السنة المقبلة. لم يولد بعد ذلك الشخص الذي في وسعه أن يخترق أدمغة حكام الدول العربية وإيران، كي يعرف هل أن أياً منهم سيأمر بالضغط على الزناد.
· يمكن أن ينقلب العالم خلال يوم واحد، وأحياناً خلال ساعة واحدة. لدى نهوضهم من نومهم في 12 تموز/ يوليو 2006 هل عرف إيهود أولمرت وعمير بيرتس، والمسؤولون في "أمان" و"الموساد"، أننا سنجد أنفسنا في حالة حرب في مساء ذلك اليوم؟
· فقط للتذكير: عشية الزيارة التاريخية للرئيس المصري أنور السادات لإسرائيل، والتي انتهت لاحقاً إلى توقيع معاهدة سلام، ادعى كثيرون من الأشخاص الأكفاء في "أمان" و"الموساد" بأننا على وشك حرب. وكان ثمة من ادعى بأن الزيارة كلها خدعة، وأن الطائرة المصرية حينما تهبط سيخرج منها فدائيون ويقتلون جميع قادة إسرائيل. ولذا لا قيمة البتة لتقديرات الاستخبارات بشأن احتمال اندلاع الحرب. وسبق أن قيل إن الراغب في السلام عليه أن يستعد للحرب. فهل نحن مستعدون للسلام وللحرب؟