من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ينوي رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي أشكنازي إلغاء قسم كبير من قرارات إعادة التنظيم التي نفذها الجيش الإسرائيلي في عام 2005. ولم يؤيد أشكنازي خطة إعادة التنظيم عندما كان مديراً عاماً لوزارة الدفاع، وازدادت قناعته هذه في أعقاب حرب لبنان الثانية. وقد وجه تقرير مهني أعده اللواء احتياط هرتسل شافير عن خطة إعادة التنظيم والأضرار التي نجمت عنها في إدارة الحرب انتقاداً حاداً لعملية إعادة التنظيم هذه.
وفيما يلي التغييرات المتوقعة:
- إعادة تفعيل قيادات الفيلق التي تشمل عدداً من الفرق التابعة للقوات البرية، وكان تم إلغاؤها في إطار إعادة التنظيم. وقد أثبتت حرب لبنان أن هذا القرار كان خاطئاً.
- تجديد القيادة اللوجستية للجيش التي خضعت لتغييرات متمادية.
- إعادة النظر في بعض القرارات الجوهرية المتعلقة بقيادة الأسلحة البرية التي تضخمت في أعقاب إعادة التنظيم إلى درجة ظهرت معها بعض الصعوبات في السيطرة عليها.
وكانت قد طبقت في منتصف عام 2005 أكبر خطة لإعادة التنظيم شهدها الجيش الإسرائيلي. وكانت التغييرات التنظيمية شاملة للغاية، وتضمنت تغييراً في المفهوم العام الذي يعمل الجيش الإسرائيلي بموجبه. وشملت بنودها الأساسية توسيع الصلاحيات العملانية للقيادات وتعزيز قوة شعبة العمليات وقيادة الأسلحة البرية.
ويعتقد بعض الخبراء أن التحقيق الذي قام به شافير كان واحداً من أفضل التحقيقات المهنية من بين عشرات التحقيقات التي أجريت بعد الحرب. ويدعي شافير أن إعادة تنظيم الجيش "أدت إلى تشويه فظيع" وتسببت في هدر كبير للموارد، كما حصل تراجع في تأهيل الجيش وتدريبه. وانتقد شافير فرضية أساسية سادت لدى الجيش الإسرائيلي، وبموجبها كان من غير المتوقع أن تواجه إسرائيل حربًا شاملة في المستقبل المنظور، ولذا يمكن تنظيم الجيش بطريقة مختلفة. ونتيجة لهذا التصور لم يقم الجيش الإسرائيلي بتدريبات برية واسعة النطاق وطويلة الأمد واكتفى بجولات تدريب قصيرة.
وقد أثر القتال في المناطق الفلسطينية أيضاً في طريقة قتال الجيش الإسرائيلي. فقد تم إلغاء عدد من التشكيلات والوحدات الميدانية أو تقليصها، وتم التعامل مع حرب لبنان كما لو أنها عملية عسكرية محلية. وتمثلت إحدى نتائج ذلك في تأخير تعبئة جيش الاحتياط أو تعبئته بصورة تدريجية. وينقل شافير في تقريره عن بعض قادة الجيش قولهم إن "حزب الله لم يوقف تقدم الجيش الإسرائيلي، وإنما الجيش هو الذي أوقف تقدمه بنفسه".
الملاحظة الإنتقادية الأشد حدة في تقرير شافير هي أن "الحرب شُنت بمبادرتنا من دون أن نستغل الميزات التي يتمتع بها صاحب المبادرة ". وبحسب قوله فقد أديرت الحرب في غياب رؤية قتالية شاملة ومن دون خطة عملانية مقرّة. وكان هناك خلل في العلاقة بين هيئة الأركان العامة وقيادة المنطقة الشمالية.