إسرائيل لا يمكنها أن تتحدى الولايات المتحدة في كل ما يتعلق بإيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 ·       أعتقد أنه في حال قال كبار المسؤولين في الولايات المتحدة أن على زعماء إسرائيل عدم الإقدام مطلقاً على شن أي هجوم عسكري على إيران، فإن هؤلاء الزعماء وفي مقدمهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، لن يقدموا على شن هجوم كهذا، وذلك على الرغم من لجوء كل من رئيس الحكومة ووزير الدفاع في الآونة الأخيرة إلى تكرار تصريحات فحواها أن إسرائيل تملك صلاحية اتخاذ قرار شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، وأن المؤسسة السياسية هي صاحبة القرار والمؤسسة العسكرية هي التي تنفذ.

·       وبرأيي فإن نتنياهو وباراك يملكان من الحكمة والتجربة السياسية ما يكفي كي يدركا أن إسرائيل لا يمكنها أن تتحدى الولايات المتحدة، وأنه في حال تحديها فإن المواطنين في إسرائيل سيعودون إلى أيام الشقاء التي كانت سائدة في الأعوام الأولى من قيام الدولة.

·       وأعتقد أن الولايات المتحدة قالت بصريح العبارة أن على زعماء إسرائيل عدم الإقدام مطلقاً على شن أي هجوم عسكري على إيران، وإن كان ذلك بلغة دبلوماسية ناعمة مثل القول إن إقدامهم على خطوة كهذه سيعني تجاوزاً لخط أحمر لا يمكن للولايات المتحدة أن تتحمله، وإذا كان كل من نتنياهو وباراك لا يفهمان ذلك فالمشكلة فيهما لا في واشنطن.

·       في موازاة ذلك علينا أن نتعامل بمنتهى الجدية والثقة مع تعهد الولايات المتحدة بعدم تمكين إيران من امتلاك أسلحة نووية إلى الأبد، وأن نكون مطمئنين تماماً من نتائج الاختباء تحت المظلة الأميركية الكبيرة. كما أنه يتعين علينا أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن جميع قادة المؤسسة الأمنية في إسرائيل يعارضون شن أي هجوم عسكري على إيران من دون دعم الولايات المتحدة، في حال كون هذه المعارضة صحيحة، ذلك بأن هؤلاء القادة هم الذين سيكونون مسؤولين عن تنفيذ هذا الهجوم إذا ما اتخذ قرار بشنّه.