انتقاد داخل الجيش لاستخدامه كمية ذخائر بلا قيود خلال الحرب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال مصدر أمني رفيع لصحيفة "معاريف" إن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال حرب لبنان الثانية كمية من الذخائر لم تخضع لأي قيود، وانه أهدر الملايين من الدولارات عندما قرر استيراد وسائل قتالية من الولايات المتحدة.

ووجه المصدر الأمني انتقاداً حاداً لطريقة إدارة مخزون الذخائر التابع للجيش الإسرائيلي خلال الحرب، وقال: "يوجد بلا شك انتقاد شديد لضبط استخدام المخزون ضد حزب الله. كيف وصلنا إلى وضع كهذا من النقص في المخزون؟ كان ينبغي استخدام الذخيرة بصورة مختلفة. علينا أن نذكر أن الأمر لم يكن حرباً ضد سورية وإنما ضد حزب الله. كما أن إطلاق القذائف على هذا النحو لم يوقف إطلاق صواريخ الكاتيوشا، الأمر الذي يفاقم الشعور بالهدر".

وفي أعقاب النقص في الوسائل القتالية قرر الجيش الإسرائيلي شراء ذخيرة من الولايات المتحدة بصورة فورية، بدلاً من طلبها من الصناعات العسكرية في إسرائيل. ويعترف مصدر أمني بأن الجيش الإسرائيلي خسر ملايين الدولارات في شراء الذخيرة من الخارج مثل ذخائر بطاريات المدفعية والدبابات، نظراً لارتفاع تكلفة نقلها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل بطائرات أميركية. ويدل العدد الكبير من الطائرات الأميركية التي هبطت في إسرائيل في أثناء الحرب وبعدها على كمية الأموال التي أُهدرت جراء قرار الاستيراد من الخارج.

وقد بدأت لجنة فينوغراد أيضاً فحص هذا الأمر. وتعترف مصادر في المؤسسة الأمنية بأنها سلمت إلى اللجنة خلال الأسابيع المنصرمة معلومات عن مشتريات الذخائر خلال الحرب وعن إدارة المخزون. 

ورداً على ذلك أفاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي: "خلال الحرب يتم شراء الوسائل القتالية بحسب توافرها. وفي حالات معينة يضطر الجيش الإسرائيلي إلى شراء وسائل قتالية من الخارج بسعر مرتفع لعدم توافرها في البلاد".