الكشف للمرة الأولى عن شهادة رئيسة الحكومة الإسرائيلية غولدا مائير أمام لجنة أغرانات: لم أستطع الدخول في مواجهة مع رئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس الأركان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

كشفت الوثائق المتعلقة بشهادة رئيسة الحكومة غولدا مائير أمام لجنة أغرانات التي شُكِّلت في نهاية حرب الغفران [حرب تشرين/أكتوبر1973] [للتحقيق في مجريات الحرب وما سبقها] أنه لم يكن هناك أي إنذار استخباراتي قبل نشوب الحرب، واعترفت بخطئها في عدم الإقدام على تجنيد الاحتياطيين. وأقرت مائير أمام أعضاء اللجنة بعدم خبرتها العسكرية مقارنة بالعسكريين خلال المناقشات. ومما جاء في شهادتها: "أعتقد أن الكارثة التي حدثت عشية يوم الغفران هي نتيجة تراكم أخطاء. كل واحد منا أخطأ قليلاً. لا أعتقد أن هناك من يستطيع أن يقول إني لم أكن على خطأ. هناك من أخطأ في التفسير الصحيح للمعلومات، وهناك من لم يجرؤ على معارضة آراء الخبراء. وآخذ نفسي مثالاً، فأنا لم أكن قادرة على قول ما أفكر فيه في تلك الفترة، وكنت غير قادرة على الدخول في مواجهة مع رئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس الأركان ومعارضة آرائهم".

ومن المعروف أنه في يوم السبت الخامس من آب/أغسطس 1973 في الساعة الثامنة صباحاً، حضر الى رئاسة الحكومة وزير الدفاع آنذاك موشيه دايان، ورئيس الأركان ديفيد اليعيزر، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية وأبلغوا مائير للمرة الأولى خبر سفر رئيس الموساد إلى لندن بعد وصول كلمة السر من أشرف مروان التي تحذر من وقوع الحرب.