تقرير إسرائيلي جديد: سورية تمتلك إحدى أكبر ترسانات الأسلحة الكيميائية في العالم
تاريخ المقال
المصدر
- عرض "معهد السياسة ضد الإرهاب" في المركز المتعدد المجالات في هيرتسليا هذا الأسبوع تقريراً جديداً قام بإعداده طاقم من خبراء المعهد يبين أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمتلك إحدى أكبر ترسانات الأسلحة الكيميائية في العالم، وحذر من احتمال انتقال هذه الأسلحة في مرحلة ما إلى أيدي منظمات "إرهابية" أو إلى أيدي تنظيمات تابعة للجهاد العالمي تنشط في أنحاء سورية.
- وقال التقرير إن النظام السوري بدأ منذ ثمانينيات القرن العشرين الفائت بامتلاك أسلحة كيميائية وتخزينها في مستودعات موزعة على 50 مدينة في شتى أنحاء سورية، وتضم هذه الأسلحة على نحو خاص غاز الخردل وغاز السارين وغاز الأعصاب الفتاك من صنف VX. ويلفت التقرير إلى أن سورية تقوم أيضاً بإنتاج غاز السارين وغاز VX في خمس منشآت مركزية في البلد.
- وتتولى فرق من الحرس الجمهوري ومن ميليشيات موالية للنظام السوري حراسة منشآت إنتاج الغاز ومستودعات الأسلحة الكيميائية، وأهمها على الإطلاق في مركز الدراسات العلمية والأبحاث في العاصمة دمشق الذي يخضع مباشرة لسلطة الرئيس الأسد. كما يتم في هذا المركز تخزين أسلحة بيولوجية.
- ويشير التقرير إلى أنه في ضوء الحرب الأهلية الدائرة في سورية منذ أكثر من عامين ونصف العام، فإن الغرب لم يعد يعرف بالضبط هوية الجهات التي تسيطر على كل مستودعات الأسلحة الكيميائية في المدن السورية الـ50، نظراً إلى الوتيرة المتسارعة التي يتغير فيها ميزان القوى بين النظام والمتمردين في كل منطقة من مناطق سورية.
- ويحذّر التقرير من أن توجيه ضربة عسكرية أميركية أو غيرها إلى ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية لن يؤدي إلى زوال خطر هذه الأسلحة، بسبب ازدياد احتمال انتقالها إلى أيدي منظمات "إرهابية" في مقدمها حزب الله في لبنان الذي يمكنه أن يستخدمها بإرشاد خبراء من سورية وإيران. كما يؤكد التقرير أنه ينتاب إسرائيل في الآونة الأخيرة قلق كبير من مغبة انتقال جزء من الأسلحة الكيميائية السورية إلى أيدي منظمات إسلامية جهادية تنشط في سورية عامة وفي المناطق القريبة من خطوط الحدود مع إسرائيل خاصة.
- أخيراً يلفت التقرير إلى أن دولاً مثل روسيا وفرنسا وسويسرا وحتى الولايات المتحدة زودت سورية في ثمانينيات القرن الفائت بمواد خام ساعدتها في امتلاك ترسانة أسلحة غير تقليدية هائلة. لكن فقط بعد إقدام نظام الأسد على استخدام السلاح الكيميائي، بدأت أغلبية هذه الدول تشعر بالقلق من استمرار احتفاظ هذا النظام بترسانة الأسلحة هذه.