المدعي العسكري الإسرائيلي يغلق ملف التحقيق في مقتل فلسطيني خلال مظاهرة ضد الجدار برغم وجود أدلة على قتله عمداً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

قرر المدعي العسكري الإسرائيلي العام اللواء داني عيفروني إغلاق ملف التحقيق في مقتل المواطن الفلسطيني باسم أبو رحمة الذي لقي مصرعه قبل أربعة أعوام ونصف العام عقب إصابته بقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقها عليه أحد الجنود الإسرائيليين خلال مظاهرة ضد الجدار الفاصل في قرية بلعين في الضفة الغربية.

وقال بيان صادر عن منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان أمس (الثلاثاء) إن عيفروني اتخذ قراره بإغلاق ملف التحقيق في مقتل أبو رحمة في نهاية تموز/ يوليو الفائت، لكن تم إبلاغ المحكمة الإسرائيلية العليا بالقرار أخيراً في إطار الرد على طلب التماس قدمته إلى هذه المحكمة والدة القتيل صبحية أبو رحمة، والمجلس القروي في بلعين، ومنظمتا "بتسيلم" و"يش دين".

وقالت منظمة "بتسيلم" في البيان إن أبو رحمة الذي كان في الثلاثين من عمره لدى مقتله، أصيب بقنبلة غاز مسيل للدموع في صدره خلال مظاهرة ضد الجدار الفاصل في قريته بلعين، وأكدت أن ثلاثة أشرطة تصوير فيديو وثقت الحادث وأظهرت أن القتيل لم يقم بأي تصرف عنيف ولم يشكل أي خطر على الجنود الإسرائيليين وأن قتله كان متعمداً.

ولفتت المنظمة إلى أن النيابة العسكرية الإسرائيلية العامة لم تتطرق في ردها إلى الأسباب التي دفعتها إلى إغلاق ملف التحقيق باستثناء قولها إنه لا توجد أدلة كافية بالقدر المطلوب جنائياً من أجل اتخاذ إجراءات قضائية ضد أي من الجنود الضالعين في الحادث.

وأكدت منظمة "يش دين" أن قرار المدعي العسكري العام لا يقبله العقل وخصوصاً في ضوء تقرير طاقم خبراء تقصي وقائع مقتل أبو رحمة الذي أكد أن إطلاق قنبلة الغاز تم بصورة مباشرة ومن مسافة قصيرة بقصد إلحاق أذى كبير بالضحية.