من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تطلّب الأمر ست سنوات حتى فهم الرئيس جورج بوش أن لا مستقبل لتحالف المعتدلين في الشرق الأوسط من دون التسوية الإسرائيلية- العربية. غير أن هجمة السلام التي تقودها وزيرة خارجيته، كوندوليزا رايس، أتت متأخرة جداً في الحياة السياسية لرئيس مهزوم داخلياً وخارجياً. وإذا لم يُحبطها المفهوم الخاطئ الذي يحركها، فإن الفوضى في السلطة الفلسطينية وضعف الحكم الإسرائيلي الحالي سيحطمانها.
· لا أمل في أن تقدم خريطة الطريق، في صيغتها الحالية، أفقاً سياسياً واقعياً حتى لو تمّ التغاضي عن ضعف الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني) والتنازل عن المرحلة الأولى منها التي تلزم الفلسطينيين تفكيك البنى التحتية للإرهاب، والإسرائيليين هدم البؤر الاستيطانية غير القانونية. وليس في وسع مؤتمر "الرباعية" غداً أن يتجاهل معارضة الفلسطينيين للمرحلة الثانية من خريطة الطريق الداعية إلى إقامة دولة فلسطينية "بحدود موقتة"، والموقف الفلسطيني في هذا الشأن لا يفتقر إلى المنطق.
· إذا كان ثمة أمل في عدم جرّ حرب الأيام الستة، المستمرة منذ 40 عاماً، إلى يوبيلها الخمسين، فإن هذا الأمل كامن في البدء بالعملية السياسية من نهايتها، أي في وضع مخطط واضح ومفصل للحل الدائم، ثم العودة إلى الوراء، أي إلى مراحل تطبيق هذا الحل بإشراف دولي. ولا مهرب من تدويل النزاع. هذا التدويل هو الأمل الوحيد أيضاً لتعزيز قوة المعتدلين وفرض عزلة مطلقة على حماس، إذا لم تقبل شروط الحلّ.
· العالم العربي يستصرخ العالم من أجل حلّ إسرائيلي ـ عربي، ليس لأنه أصيب فجأة بحبّ إسرائيل، وإنما لأنه يرى في ذلك طريقاً لكبح الإسلام المتعصب والحدّ من اتساع نفوذ إمبراطورية شيعية برعاية إيران.
حل المشكلة في الجبهة الفلسطينية، كما في الجبهة السورية، لا يتطلب إعادة اختراع العجلة. فالحل معروف في الحالتين. المشكلة هي في انعدام الرغبة السياسية وفشل القيادة لدى الطرفين.