عيوب الحرب سببها فشل الإستراتيجية الإسرائيلية لا إهمال سابق
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      منذ أن بدأت لجنة فينوغراد عملها ونحن نسمع نغمة خاصة تتردّد على ألسنة الكثير من الذين طُلب إليهم المثول أمامها للإدلاء بشهاداتهم. هذه النغمة تقول ان قسماً كبيراً من العيوب التي تكشفت في الحرب على لبنان نجم عن إهمال حصل في السنوات السابقة، وبسبب هذا الإهمال لم يكن الجيش مستعداً للقتال في الصيف الماضي.

·      جميع الذين يتهمون من سبقوهم يبرزون عملياً فشلهم الشخصي. فإذا لم يكتشف هؤلاء العيوب في وقتها، أي قبل الحرب، فإن ذلك يدل على إخفاقهم أيضاً. وبدلاً من إلقاء التهم نحو من كان مسؤولاً قبله، على كل قائد أن يتساءل: هل صحّح إخفاقات سلفه قبل أن تندلع الحرب؟ وهل أعدّ وحدته كما يجب؟

·      ما حصل في حرب لبنان الثانية هو فشل الإستراتيجية الإسرائيلية وفشل مجموعة خططت للحرب وقادتها. والخلل الأكبر لم ينجم عن نقص في العتاد أو عن إخفاق في النظام اللوجستي أو عن عيب في مخازن الطوارئ. هذه جميعها مشكلات ينبغي تفحصها، لكن لن يتم العثور فيها على الجواب المهم بشأن الإستراتيجية الإسرائيلية. إن البروفيسور يحزقئيل درور، عضو لجنة فينوغراد، يدعي منذ سنوات عديدة في ما يكتبه بأن إسرائيل تفتقر إلى الإستراتيجية الكبرى.