موقف نتنياهو إزاء إعلان الجامعة العربية يعزّز صورة إسرائيل كرافضة للسلام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

 ·       لا شك في أن آخر التطورات الخطرة في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمها التطورات المرتبطة بالأزمة السورية والتهديد النووي الإيراني، تلزم رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أن يوسع حلقة المنخرطين في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بحيث تشمل عدداً من زعماء الدول العربية.

·       وقد تبيّن هذا الأسبوع، من خلال إعلان وفد الجامعة العربية في واشنطن أن الجامعة على استعداد لإجراء تعديلات طفيفة على خطوط 1967 من خلال تبادل أراضٍ متفق عليها، أن الزعامة العربية لم تتخل قط عن تطلّعها إلى دفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين قدماً، كما أنها لم تتخلّ عن مبادرتها للسلام التي أقرتها في سنة 2002، والتي تنص على قيام الدول العربية كافة بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في مقابل انسحاب هذه الأخيرة من المناطق المحتلة منذ سنة 1967.

·       ويمكن القول إن الجامعة العربية تبنّت بهذا الاستعداد موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومنحته دعماً وغطاء للتنازل عن جزء من أراضي الضفة الغربية.

 

·       ومع ذلك، فإن إسرائيل ردّت بصورة فاترة للغاية على إعلان الجامعة العربية هذا، ولم يكلّف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نفسه حتى عناء الترحيب بهذا التغيير المهم في موقف الجامعة العربية. وبذا، فإن رئيس الحكومة يعزّز صورة إسرائيل كرافضة للسلام. وبناء على ذلك فإن هذه الحكومة باتت تشكل أيضاً خطراً على مواطني دولة إسرائيل.