ليفني ومولخو ينقلان إلى كيري تحفظات إسرائيل على إعلان وفد الجامعة العربية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قام وفد إسرائيلي مؤلف من وزير العدل تسيبي ليفني [المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين]، والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية إلى محادثات السلام المحامي يتسحاق مولخو، أمس (الخميس)، بزيارة خاطفة للولايات المتحدة لنقل تحفظات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الإعلان الصادر عن وفد الجامعة العربية في واشنطن هذا الأسبوع.

وعقد الوفد اجتماعاً بوزير الخارجية الأميركية جون كيري، وبعد الاجتماع توجهت ليفني إلى نيويورك حيث عقدت اجتماعاً بالسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وقال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس إن الاجتماع مع كيري جرى في أجواء إيجابية وموضوعية، وتناول سبل دفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين قدماً. وأضاف هذا المصدر نفسه أن الجانبين الإسرائيلي والأميركي تداولا بشأن التداعيات التي يمكن أن تترتب على إعلان فد الجامعة العربية فيما يتعلق باتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتجدر الإشارة إلى أن وفد الجامعة العربية أعلن، في إثر اجتماعه بوزير الخارجية الأميركية كيري في واشنطن الثلاثاء الفائت، أن هذه الجامعة مستعدة للموافقة على إجراء تعديلات حدودية طفيفة على خطوط 1967 من خلال تبادل أراضٍ متفق عليها بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد استقبلت الحكومة الإسرائيلية إعلانه هذا بردة فعل فاترة. وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أنها تنظر بإيجابية إلى "التشجيع" الذي منحه وفد الجامعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل، لكنها في الوقت نفسه ترفض الموقف الداعي إلى إجراء مفاوضات السلام على أساس خطوط 1967 مع تبادل أراضٍ.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الحكومة نتنياهو وعدداً من مستشاريه تخوفوا من احتمال تبنّي وزير الخارجية الأميركية هذا الإعلان، ولذا تقرّر إرسال وفد على وجه السرعة للاجتماع به وتوضيح الموقف الإسرائيلي من هذا الإعلان.