من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
مثُل رئيس هيئة الأركان العامة المستقيل دان حالوتس أمس (الأحد) أمام لجنة فينوغراد التي تحقق في إدارة حرب لبنان. وعرض حالوتس الخطط التي قدمها للحكومة في أول أيام القتال، وحقق أعضاء اللجنة معه في شأن سلسلة طويلة من الموضوعات المتعلقة بجهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب وتسلسل العمليات العسكرية في أثنائها. وكانت شهادته أطول الشهادات التي تم الإدلاء بها حتى الآن واستمرت مدة سبع ساعات.
وكان بين المسائل التي طرحت خلال شهادته: شبكة العلاقات بين رئيس الأركان والقيادة السياسية وخصوصاً بينه وبين وزير الدفاع ورئيس الحكومة؛ مسألة كفاءته الشخصية، كشخص أمضى حياته في سلاح الجو، لتولي منصب رئيس الأركان وقيادة هجوم بري؛ مسألة الاعتماد على سلاح الجو لتحقيق أهداف الحرب في المراحل الأولى وقرار عدم شن هجوم بري كبير في بداية الحرب خلافاً للخطط الموجودة لدى هيئة الأركان العامة.
وعرض حالوتس أمام أعضاء اللجنة خطط العمل الممكنة التي قدمها إلى الحكومة يوم بدء الحرب في 12 تموز / يوليو. وعلى حد قوله، لم يوجه أي من أولمرت أو بيرتس الجيش لشن حرب شاملة في الأيام الأولى، وعمل انطلاقاً من فهمه أن المقصود هو حملة عسكرية. كما شرح رئيس الأركان خطط عمل الجيش الإسرائيلي ضد استمرار إطلاق صواريخ حزب الله على إسرائيل، وسأله أعضاء اللجنة عن فشل الجيش الإسرائيلي في وقف إطلاقها. وسُئل حالوتس أيضاً عن سبب عدم التبكير في تعبئة فرق الاحتياط تمهيداً لعملية برية محتملة، ووافق على أن عدم تعبئة فرق الاحتياط في وقت أبكر وإعدادها للحرب البرية كان فعلاً خطأً.
وطُرح في شهادة حالوتس موضوع آخر هو اتخاذ قرار الهجوم البري في اليومين الأخيرين من الحرب، بعد صدور قرار مجلس الأمن 1701. كما رد حالوتس على أسئلة متعلقة بموضوع المحافظة على سرية المعلومات في وقت الحرب، وأداء الجيش الإسرائيلي حيال وسائل الإعلام.