إقامة بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من طولكرم رداً على مقتل أحد المستوطنين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أقامت مجموعة من المستوطنين أمس (الأربعاء) بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من البقعة التي قُتل فيها أحد المستوطنين صباح أمس الأول (الثلاثاء) جرّاء قيام شاب فلسطيني بطعنه بسكين في إحدى محطات حافلات الباص المحاذية لحاجز زعترة على مشارف مدينة طولكرم. وأطلقت المجموعة على هذه البؤرة اسم "أفيتار" على اسم ذلك المستوطن أفيتار بوروفسكي، وهو من مستوطنة يتسهار بالقرب من نابلس.

وقال أحد أفراد المجموعة إن قطعة الأرض التي جرى اختيارها لإقامة البؤرة الاستيطانية ليست خاصة، وقد أقيم فيها في السابق موقع عسكري تابع للجيش الإسرائيلي، وأعرب عن أمله بألاّ تُقدِم قيادة الجيش الإسرائيلي على إصدار أوامر تقضي بإخلاء البؤرة.

وجرى في المرحلة الأولى إقامة مبنى موقت صغير من الخشب والحديد، وقد قام رئيس "المجلس الإقليمي شومرون" جرشون مسيكا فوراً بنقل مكتبه إلى هذا المبنى، وأكد أن إقامة البؤرة تشكل ردة فعل طبيعية على قتل المستوطن.

على صعيد آخر، استمرت أمس (الأربعاء)، ولليوم الثاني على التوالي، أعمال الاعتداء من طرف المستوطنين على السكان الفلسطينيين وأملاكهم.

وأجرى وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، ووزيرة العدل تسيبي ليفني، أمس، مداولات عاجلة تتعلق بكيفية كبح هذه الاعتداءات، وكيفية معالجة عمليات "جباية الثمن" التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين وأملاكهم.

وأعلن الوزيران أنهما سيجريان مداولات أُخرى قريباً، وسيشترك فيها مندوبون من النيابة الإسرائيلية العامة، والشرطة، وجهاز الأمن العام [الشاباك]، وذلك بغية درس الإجراءات التي يتعين اتخاذها لوضع حد لهذه العمليات.