سياسة نجاد المهووسة حيال الغرب وإنكار المحرقة و"النووي" لعبة داخلية يتقنها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      ليس من المؤكد تماماً أن الخلاف بين الزعيم الروحي الإيراني، علي خامنئي والرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، يدور حول جوهر السياسة النووية الإيرانية. ومن المحتمل جداً أن كليهما يسعى نحو الهدف نفسه - القنبلة النووية-  ولكنهما مختلفان على الطريق المؤدي إلى ذلك. الأمر المؤكد هو أن أقوال خامنئي (قال فيها إن سياسة نجاد تضر بمصالح إيران) تعكس الشرخ الآخذ في الاتساع لدى القيادة الإيرانية.

·      يشير هذا الأمر إلى وقوف الزعيم الروحي، بصورة حاسمة، إلى جانب المحسوبين على التيار المعتدل (وكلّ شيء نسبيّ)، ومنهم الرئيس الأسبق رفسنجاني والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي ومسؤول الملف النووي، لاريجاني. مع ذلك فليس مضموناً أن يحصل في المدى البعيد تغيير في جميع ما يتعلق بالموضوع النووي الإيراني.

·      يبدو أن المقاربة الإيرانية للموضوع النووي في السنوات الثلاث الأخيرة لها غايتان: عدم التحوّل إلى دولة خاضعة للعقوبات والحظر مثل كوريا الشمالية، وفي الوقت نفسه عدم الاستعداد لوقف التطوّر النووي.

·      من المهم أن نفهم أن ما يُنظر إليه في العالم، وخصوصاً في إسرائيل، كسياسة مهووسة للرئيس الإيراني، والتي تشمل تصريحات فظّة حيال الغرب وإنكار المحرقة وتصعيد اللهجة بشأن الموضوع النووي، هي نتيجة لعبة قوى داخلية إيرانية يتقن أحمدي نجاد لعبها.