بيرل: العقوبات الاقتصادية على إيران لن تدفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تعقد إسرائيل والولايات المتحدة اليوم (الأحد) لقاء "الحوار الاستراتيجي" بين البلدين، في منتدى لم يجتمع منذ أكثر من سنة. وسيعرض الأميركيون على إسرائيل استراتيجيتهم الجديدة في العراق، وسيبحث الجانبان في الجهود الرامية إلى وقف البرنامج النووي لإيران وسعيها إلى الهيمنة على المنطقة. كما سيتبادل الجانبان تقويماتهما في شأن مكافحة الإرهاب الدولي. وسيترأس الحوار الوزير شاؤول موفاز ونائب وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيك برانس، وسيشارك فيه نائب وزير الدفاع غوردون إنغلند، الرجل الثاني في البنتاغون، ومندوبون عن وزارتي الخارجية والدفاع والاستخبارات والمؤسسة النووية في كلا البلدين.

وفي لقاء الحوار الاستراتيجي الذي عقد في تل أبيب (هآرتس، 22/1/2007) احتلت مكافحة التهديد النووي الإيراني موقعاً مركزياً في المناقشات، وتباحث الجانبان في سبل كبح البرنامج النووي لإيران ودعمها الإرهاب ومحاولاتها الرامية إلى تعزيز قوتها ونفوذها في الشرق الأوسط. كما تباحث الجانبان في سبل فرض عقوبات على إيران. وشرح الأميركيون الجهد الذي يبذلونه لمنع تدفق الأموال إلى الإيرانيين. وعلى حد قولهم، فإن قرار الرئيس بوش إرسال حاملة طائرات ثانية إلى الخليج الفارسي، والخطوات التي قامت بها الإدارة الأميركية لتجميد الأموال الإيرانية، هي إشارة لنظام طهران عن جدية الولايات المتحدة.

وقال الوزير موفاز انه ينبغي عدم اليأس وعدم الاعتقاد بأن من المحال وقف برنامج إيران النووي. وعلى حد قوله، ما يزال هناك ما يمكن فعله ويجب مواصلة الجهد في هذا المجال. واتفق الطرفان على مواصلة المشاورات والتنسيق وبلورة سياسة مشتركة بينهما. وسيعقد لقاء حوار استراتيجي آخر في أيار وحزيران / مايو ويونيو في واشنطن.

وفي مناقشة للبرنامج النووي لإيران في "مؤتمر هرتسليا"، أعرب نائب وزير الدفاع الأميركي السابق ريتشارد بيرل عن تقديره ان الرئيس جورج بوش سيأمر بمهاجمة إيران إذا تبين، بما لا يقبل الشك، أن طهران على وشك الحصول على سلاح نووي خلال فترة ولايته التي تنتهي بعد نحو سنتين. وأضاف قائلاً: ان محاولات الأسرة الدولية فرض عقوبات اقتصادية على إيران لن تدفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي.