السنة العبرية الجديدة ستكون سنة قرارات عسكرية وسياسية حاسمة في إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • لا شك في أن إسرائيل تأثرت خلال السنة العبرية الحالية التي تنتهي اليوم (الأربعاء) بتطورين بارزين: الأول، الأزمة الاقتصادية العالمية وخصوصاً في دول الغرب؛ الثاني، الثورات العربية في منطقة الشرق الأوسط.
  • وعلى الرغم من أن الأزمة الاقتصادية في دول الغرب بدأت تخف بالتدريج، فإنه لا يمكن القول إن أضرارها زالت كلياً. وبالتالي، فإن الدول التي لم يتأثر اقتصادها القوي بهذه الأزمة مثل إسرائيل يمكن أن تجد نفسها في المستقبل واقعة تحت تأثير هذه الأضرار.
  • في المقابل، فإن التطورات في منطقة الشرق الأوسط ما زالت في ذروتها، ويبدو أيضاً أنها ما زالت بعيدة من نهايتها. وليس من المبالغة القول إن ما تشهده هذه المنطقة يوحي بأنها مقبلة على حالة فوضى، وأن ما حدث فيها في الآونة الأخيرة هو البداية فقط.
  • بناء على ذلك، من المتوقع أن تكون السنة العبرية الجديدة التي تبدأ غداً (الخميس) بالنسبة إلى إسرائيل سنة اتخاذ عدة قرارات عسكرية وسياسية حاسمة. ففي مجرى هذه السنة سيتعين على إسرائيل أن تواجه سورية أخرى مغايرة لسورية التي عرفتها حتى الآن، وكذلك سيتعين عليها أن تواجه إيران أخرى، وفلسطين أخرى، وربما أردن آخر.
  • وبالنسبة إلى إيران تحديداً، ثمة احتمال بأن تقدم طهران على تجاوز الخطوط الحمر المتعلقة بإنتاج السلاح النووي أو أن تقوم بخطوة معاكسة. كما أنه من غير المستبعد أن تقوم إسرائيل بالتدخل في سورية (بحجة استخدام السلاح الكيميائي)، أو في شبه جزيرة سيناء (بحجة محاربة "الإرهاب")، ومن الجائز أن تصل المفاوضات مع الفلسطينيين إلى نقطة حرجة تتطلب الحسم.
  • على صعيد آخر، هناك احتمال بأن تقوم واشنطن بتغيير سياستها العامة مع اقتراب موعد الانتخابات في الولايات المتحدة، وعندها من المتوقع أن تصبح الحوارات بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكثر حدّة مما كانت عليه حتى الآن.
  • إن هذه المعطيات كلها تدفع إلى الاعتقاد الجازم بأن القرارات المهمة التي على إسرائيل أن تتخذها في السنة العبرية الجديدة تتعلق بالأوضاع السياسية والعسكرية أكثر مما تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.