· تجد دولة إسرائيل نفسها بين فكي كماشة إرهابية، "حماس" في الجنوب وحزب الله في الشمال. فهي محاطة بكيانين إرهابيين يستطيعان في أي لحظة تعطيل الحياة في إسرائيل، وهذان الكيانان الإجراميان يتحركان وسط السكان المدنيين ويستخدمانهم كدروع بشرية من دون أن يُحاسبا من أي جهة دولية.
· تستخدم إيران "حماس" وحزب الله كسلاح استراتيجي في معركتها الكبرى ضد إسرائيل، وهي معركة تشمل أيضاً إعداد البنية التحتية للقتال النووي. ووسط هذه المعمعة، نجد أيضاً سورية التي تملك ترسانة ضخمة من السلاح الكيماوي، في وقت يمر فيه النظام السوري بمرحلة حرجة قد تدفعه إلى استخدام هذا السلاح.
· إن التصعيد في الجنوب دليل على يأس العرب (الذين من الخطأ تسميتهم فلسطينيين)، والذي سببه نجاح إسرائيل في تحويل الاهتمام عن المشكلة الفلسطينية، إذ إن اهتمام العالم اليوم منصب على إيران وسورية. ومن أجل تخفيف الضغط على إيران وسورية وإعادة القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال قررت التنظيمات في غزة الدخول في جولة عنف جديدة ضد إسرائيل.
· لا يمكن لدولة إسرائيل أن تسمح ببقاء الملايين من الإسرائيليين رهينة في أيدي الإرهابيين. كما ليس في إمكان العقيدة الدفاعية الإسرائيلية، التي تستند إلى القبة الحديدية والتحصين والاغتيالات المركزة، أن تظل ناجعة لفترة طويلة، ولا سيما في ظل تطور قدرة العدو على إطلاق الصواريخ.
إن اللغة الوحيدة التي يفهمها الشرق الأوسط هي لغة القوة، وأي تأجيل لاستخدام القوة سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات في المستقبل. ومن حق إسرائيل، كما في مقدروها، أن توقف إطلاق النار من الجنوب.