الجنرال نيتسان ألون يتسلم مهمات قائد المنطقة العسكرية الوسطى
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

تسلم الجنرال نيتسان ألون أمس (الأحد) مهمات قائد المنطقة العسكرية الوسطى خلفاً للجنرال آفي مزراحي الذي شغل هذا المنصب خلال الأعوام الثلاثة الفائتة.

وجرت مراسم تقليد ألون مهمات منصبه هذا باشتراك رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس. وفي هذه المناسبة تكلم قائد المنطقة العسكرية الوسطى المنتهية ولايته الجنرال مزراحي فدعا قادة المستوطنين إلى التنصل من عمليات "جباية الثمن" التي تنفذ ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم، وضد قوات الجيش الإسرائيلي. وأضاف أنه لا بد أيضاً من التنصل من نشاط حركة "شبيبة التلال" الاستيطانية التي يعتبر جزء من أعمالها إرهاباً بكل ما في الكلمة من معنى.

وتولى ألون حتى فترة قريبة منصب قائد فرقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية] في الجيش الإسرائيلي، وقد اتسمت علاقته بزعامة المستوطنين في الضفة الغربية بقدر كبير من التوتر والمشاحنات. وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى قد أكدت في وقت سابق أن تعيينه في منصب قائد المنطقة العسكرية الوسطى الذي يعتبر المسؤول العسكري الأرفع مستوى عن مناطق الضفة الغربية كلها ينطوي على رسالة من جانب قيادة المؤسسة الأمنية إلى المستوطنين فحواها أن هذه المؤسسة تدعم الضباط الذين يقفون بالمرصاد لممارساتهم التي تفاقمت في الآونة الأخيرة.

كان إعلان تعيين ألون في هذا المنصب في كانون الأول/ ديسمبر الفائت قد أثار غضباً عارماً في صفوف المستوطنين وأحزاب اليمين المتطرف، واشار هؤلاء إلى أن ألون ينكّـل بالمستوطنين لأن زوجته نشيطة في منظمة "محسوم ووتش" التي تراقب سلوك جنود الجيش الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في الحواجز العسكرية المنتشرة في شتى أنحاء المناطق [المحتلة]. وقال باروخ مارزل، أحد نشيطي اليمين المتطرف، إن تعيين ألون قائداً للمنطقة العسكرية الوسطى يثبت أن وزير الدفاع إيهود باراك يسعى لحرب أهلية، بينما قال نوعام فيدرمان، من زعماء المستوطنين في الخليل، إن هذا التعيين يشكل إعلان حرب على المستوطنات.