السعودية والسلاح النووي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

  • إن الحجة الأكثر إقناعاً لمؤيدي منع إيران من الحصول على السلاح النووي هي تلك القائلة بأن هذا الأمر سيمنع دولاً أخرى من الحصول هي أيضاً على السلاح النووي. إذ سبق أن أعلنت دول مثل تركيا ومصر والسعودية عن رغبتها في البدء بتطوير مشاريع نووية مدنية، وقد رأى البعض أن هذه المشاريع هدفها الرد بصورة رمزية على السلاح النووي الإيراني، في حين اعتبرها البعض الآخر مقدمة للبدء بتطوير مشاريع نووية عسكرية.
     
  • لا تملك مصر حالياً القدرة الاقتصادية على تنفيذ مشاريع نووية، أمّا تركيا فواقعة تحت المظلة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي، لكن السعودية، المنافس الرئيسي لإيران على الصعيدين الأيديولوجي والجيو- استراتيجي، فقد سبق أن صرحت بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال اجتازت إيران العتبة النووية.
     
  • وحتى وقت قريب كان هناك حجتان مقنعتان تبرران عدم لجوء السعودية إلى تطوير قدرتها النووية، هما: عدم توفر المعرفة والبنى التحتية، وعدم وجود مظلة أمنية أميركية، لكن التدهور الكبير الذي طرأ على العلاقات مع واشنطن جعل الرياض تتخوف من اضطرارها إلى مواجهة إيران النووية وحدها مع كل المخاطر التي سيتعرض لها أمن السعودية نتيجة ذلك، الأمر الذي قد يدفعها إلى الحصول على قدرة نووية خاصة بها.
     
  • في الماضي بحثت المملكة العربية السعودية في الموضوع النووي، وأقامت علاقات مع باكستان في هذا الخصوص، ورفضت إعلان نيتها وقف تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها.
     
  • كذلك وافقت السعودية في الفترة الأخيرة على إقامة 16 مفاعلاً نووياً وخصصت لذلك مبلغ 100 مليار دولار، وليس مستبعداً أن تشتري عناصر نووية عسكرية من أطراف أخرى. فمع انهيار الأنظمة القديمة من حولهم، يدرس حكام السعودية إمكان الحصول على القدرة النووية كأفضل وسيلة يمكن من خلالها ضمان قدرة المملكة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
  • يمكن أن يكون هدف التصريحات السعودية [المتعلقة بالسلاح النووي] تحويل الانتباه عما يجري داخل المملكة وحث الغرب على حل مشكلة السلاح النووي الإيراني. فهل سينجح السعوديون حيث فشلت إسرائيل؟