· يعكف وزير الاقتصاد والتجارة نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] هذه الأيام على إعداد خطة بديلة من حل الدولتين لتسوية المسألة الفلسطينية. ويؤكد بينت أن احتمال إقامة دولة فلسطينية بات ضئيلاً للغاية، ولذا حان الوقت لأن تُعدّ إسرائيل خياراً آخر. وبرأيه، يمكن أن يكون هذا الخيار مَنْحَ الفلسطينيين حكماً ذاتياً في مناطق أ وب في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، بحيث يتمتعون بسلطة كاملة باستثناء إنشاء جيش، وفتح أبواب دولة إسرائيل أمام اللاجئين الفلسطينيين.
· ويعتقد بينت أيضاً أنه يجب ضم المناطق التي يعيش فيها سكان يهود في يهودا والسامرة [مناطق ج] إلى دولة إسرائيل. ويشير إلى أن 400,000 يهودي يعيشون في هذه المناطق، في مقابل 50,000 عربي. وبعد ضم هذه المناطق يجب اقتراح الجنسية الإسرائيلية على العرب الذين يعيشون فيها.
· وهو يؤكد أن مثل هذه التسوية لا تأتي من منطلق وجود مودة بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنما لأن الصراع الطويل أدى إلى استنزاف الجانبين، وبدأت تظهر لدى كل منهما إشارات تسليم بأنه لا بُد من اعتماد مقاربة أُخرى للتسوية غير مقاربة الدولتين.
· وعندما سألت رئيس "البيت اليهودي" عمّا إذا كان ينوي أن يعرض خطته هذه على وزير الخارجية الأميركية جون كيري، أجاب قائلاً إن هذا الأخير مستمر في السير في الطريق التقليدي بدلاً من أن يقر بأنه لا جدوى من سيره هذا، وبأن عليه التفكير بطريقة مغايرة كلياً.