الاقتحامات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية تعرقل المفاوضات
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- تحول اعتقال مشتبه به في مخيم قلنديا أول أمس إلى مواجهة بين قوات الجيش الإسرائيلي والمتظاهرين قتل في نهايتها ثلاثة فلسطينيين. فإذا كان ما حدث إخفاقاً عملياتياً، فالمطلوب إجراء تحقيق في الحادثة و"استخلاص الدروس" منها.
- يستطيع الجيش الإسرائيلي أن يتباهى بأنه من مجموع أكثر من 6000 عملية اقتحام للبلدات الفلسطينية حدثت سنة 2012 ونحو 3200 جرت منذ بداية هذه السنة، سجلت بضعة حوداث متفرقة في الضفة قتل خلالها فلسطينيون.
- لكن الأرقام المتعلقة بالاقتحامات وليس بعدد القتلى، تلقي الضوء على الواقع اليومي للاحتلال، حيث يعيش الفلسطينيون تحت وطأة الخوف الدائم من عملية اقتحام.
- ويثير هذا الواقع الغضب والعداء اللذين سيؤديان في النهاية إلى انفجار العنف والاعتداءات.
- إن الانتقاد الأساسي ضد عملية الاقتحام القاتلة في قلنديا هو توقيتها. ففي الوقت الذي تحاول فيه بصعوبة كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية تحريك العملية السلمية بعد جمود طويل ومسعى أميركي استثنائي، يتصرف الجيش الإسرائيلي بصورة من شأنها تعريض هذه المفاوضات للخطر.
- ويوحي هذا الأمر بأن الذراع العسكرية للحكومة تتصرف بصورة مستقلة عن ذراعها السياسية، وكل واحدة منهما تعمل بصورة مستقلة من دون تنسيق ولا توجيه.
- ليست هذه المرة الأولى التي تملي فيها الذراع العسكرية سياسة معينة أو تفرض وقائع سياسية. بيد أن ذريعة التوقيت والاخفاق العملاني المحدود لا يمكنهما تبديد الانطباع بأن ما حدث محاولة لوضع العصي في دواليب العملية السياسية.
- وهنا لا فرق بين اقتحام عملاني نفذ في توقيت سيئ والبناء في المستوطنات وإعلان توسيع البناء في المناطق في "توقيت سيئ" كذلك. فالأمران يخدمان هدفاً واحداً حتى وإن لم يكن متفقاً عليه، ويزيدان من الاحتكاك والعداء مع السكان الفلسطينيين، ويدقان إسفيناً في المساعي الرامية إلى الدفع نحو حل سياسي.
- ليس المطلوب من الجيش الإسرائيلي التوقف عن القيام بعمليات عسكرية هدفها محاربة الارهاب واعتقال مشتبه بهم، لكن لا يحق له أن يحول المدن الفلسطينية ومنازل الفلسطينيين إلى منطقة سائبة تصبح فيها الاقتحامات واستعراض القوة أمراً روتينياً.
- ومن هنا يتعين على رئيس الحكومة الذي يؤكد جدية نيته الدفع بالعملية السياسية قدماً، تهدئة وكبح الذراع العسكرية كي يثبت أنه راغب بالسلام فعلاً.
- تحول اعتقال مشتبه به في مخيم قلنديا أول أمس إلى مواجهة بين قوات الجيش الإسرائيلي والمتظاهرين قتل في نهايتها ثلاثة فلسطينيين. فإذا كان ما حدث إخفاقاً عملياتياً، فالمطلوب إجراء تحقيق في الحادثة و"استخلاص الدروس" منها.
- يستطيع الجيش الإسرائيلي أن يتباهى بأنه من مجموع أكثر من 6000 عملية اقتحام للبلدات الفلسطينية حدثت سنة 2012 ونحو 3200 جرت منذ بداية هذه السنة، سجلت بضعة حوداث متفرقة في الضفة قتل خلالها فلسطينيون.
- لكن الأرقام المتعلقة بالاقتحامات وليس بعدد القتلى، تلقي الضوء على الواقع اليومي للاحتلال، حيث يعيش الفلسطينيون تحت وطأة الخوف الدائم من عملية اقتحام.
- ويثير هذا الواقع الغضب والعداء اللذين سيؤديان في النهاية إلى انفجار العنف والاعتداءات.
- إن الانتقاد الأساسي ضد عملية الاقتحام القاتلة في قلنديا هو توقيتها. ففي الوقت الذي تحاول فيه بصعوبة كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية تحريك العملية السلمية بعد جمود طويل ومسعى أميركي استثنائي، يتصرف الجيش الإسرائيلي بصورة من شأنها تعريض هذه المفاوضات للخطر.
- ويوحي هذا الأمر بأن الذراع العسكرية للحكومة تتصرف بصورة مستقلة عن ذراعها السياسية، وكل واحدة منهما تعمل بصورة مستقلة من دون تنسيق ولا توجيه.
- ليست هذه المرة الأولى التي تملي فيها الذراع العسكرية سياسة معينة أو تفرض وقائع سياسية. بيد أن ذريعة التوقيت والاخفاق العملاني المحدود لا يمكنهما تبديد الانطباع بأن ما حدث محاولة لوضع العصي في دواليب العملية السياسية.
- وهنا لا فرق بين اقتحام عملاني نفذ في توقيت سيئ والبناء في المستوطنات وإعلان توسيع البناء في المناطق في "توقيت سيئ" كذلك. فالأمران يخدمان هدفاً واحداً حتى وإن لم يكن متفقاً عليه، ويزيدان من الاحتكاك والعداء مع السكان الفلسطينيين، ويدقان إسفيناً في المساعي الرامية إلى الدفع نحو حل سياسي.
- ليس المطلوب من الجيش الإسرائيلي التوقف عن القيام بعمليات عسكرية هدفها محاربة الارهاب واعتقال مشتبه بهم، لكن لا يحق له أن يحول المدن الفلسطينية ومنازل الفلسطينيين إلى منطقة سائبة تصبح فيها الاقتحامات واستعراض القوة أمراً روتينياً.
- ومن هنا يتعين على رئيس الحكومة الذي يؤكد جدية نيته الدفع بالعملية السياسية قدماً، تهدئة وكبح الذراع العسكرية كي يثبت أنه راغب بالسلام فعلاً.