كيري في ختام زيارته لإسرائيل: "نتنياهو وافق على قيام الفلسطينيين بتنفيذ مشاريع اقتصادية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الخارجية جون كيري في مؤتمر صحافي عقده قبيل مغادرته إسرائيل، أنه اتفق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على القيام بعدد من المشاريع الاقتصادية في الضفة الغربية بهدف مساعدة الفلسطينيين اقتصادياً. وأضاف أنه اتفق مع الطرفين على عدم الكشف عن تفصيلات هذه المشاريع في هذه المرحلة، ووعد بأن يفعل ذلك الأسبوع المقبل.

ويبدو أن المقصود بذلك مجموعة من المشاريع الاقتصادية في منطقة ج في الضفة الغربية التابعة للسيطرة الإسرائيلية المدنية والعسكرية. ومن المعلوم أن الفلسطينيين يرغبون في تنفيذ مجموعة من المشاريع في هذه المنطقة، ولا سيما في مجالات البناء والبنية التحتية والسياحة، لكن إسرائيل ترفض ذلك وتعرقل تنفيذها.

وأشار كيري إلى أنه لا ينوي بذل المساعي لاستئناف المفاوضات عبر الإعلام، وقال: "إذا قمنا بهذه الأمور عبر الصحف نكون قد أسأنا إلى الموضوع. فالأفضل أن يجري ذلك بصمت وبمسؤولية." وأضاف أن المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن تتناول قضايا الحدود والمسائل الأمنية وقال: "لا أريد أن أقول منذ الآن ماذا سيجري لكل شبر من الأرض، لكن علينا أن نوجّه اهتمامنا إلى خطوط 1967، وإلى تبادل الأراضي، وعلى الطرفين المعنيين مناقشة هذه الأمور."

وقال كيري إن الرئيس أوباما يدرك أهمية أن يلبي أي اتفاق مستقبلي حاجات إسرائيل الأمنية، وهو يعرف أنه لا يمكن لأي زعيم في إسرائيل توقيع اتفاق للسلام لا يتلاءم مع هذه الحاجات الأمنية.

وأشار كيري إلى أنه تطرّق في محادثاته مع محمود عباس إلى قضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وأنه يتفهم الموقف الفلسطيني من هذا الموضوع المهم، لكنه رفض الدخول في مضمون ما جرى بينه وبين عباس في هذا الشأن. واعترف كيري بأنه جرى البحث في مبادرة السلام العربية، لكنه أنكر أنه طلب من الدول العربية إدخال تعديلات عليها، معتبراً أن مبادرة السلام في صيغتها الحالية مهمة للحوار، لكنها لا تشكل أساساً للمفاوضات.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هَيوم" (10/4/2013) عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه تناول في محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري موضوعين أساسيين: الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وموضوع الأمن. وقال نتنياهو إن إسرائيل تريد من الفلسطينيين أن يحددوا موقفهم من هذين الموضوعين. وكان كيري بدوره قد أوضح لنتنياهو أن الفلسطينيين من جهتهم يريدون البدء بمناقشة قضية الحدود، ويطلبون من إسرائيل تقديم خريطة توضّح فيها حدود الدولة الفلسطينية التي ستقام. وردّ نتنياهو على ذلك بأن البحث في الخريطة يجب أن يُترك للمرحلة الأخيرة، وأن هناك مسائل أكثر أهمية يجب بحثها أولاً.

ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية أن المحادثات التي أجراها جون كيري مع أبو مازن وكبار المسؤولين في السلطة، حققت تقدماً إيجابياً على صعيد استئناف المفاوضات السياسية بين الطرفين، لكنهم أشاروا إلى أن الخطة التي ينوي كيري طرحها ما زالت غامضة في نظرهم.

 

المزيد ضمن العدد 1635