الديموغرافيا اليهودية: أرقام متفائلة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

 

·       قال الرئيس باراك أوباما في الخطاب الذي ألقاه الشهر الماضي في إسرائيل: "إن الواقع الديموغرافي غربي نهر الأردن يجعل نشوء دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد للمحافظة على الطابع اليهودي والديمقراطي لإسرائيل." هذا الافتراض الخطأ لأوباما قد يكون مصدره مستشاروه الذين لا يعرفون شيئاً عن التوجهات الديموغرافية في إسرائيل، وفي العالم الإسلامي عامة ووسط العرب وغربي نهرالأردن خاصة. وتدل هذه التوجهات على أن الوقت يعمل لمصلحة الديموغرافيا اليهودية.

·       ففي سنة 2013، وعلى عكس توقعات المؤسسة الديموغرافية، ثمة أغلبية يهودية تُقدّر بنحو 66% (6,3 ملايين) في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] التي ستضم إلى إسرائيل (حيث يوجد 1,66 مليون عربي)، وتلك التي داخل حدود الخط الأخضر (1,65 مليون عربي). وهذا مقارنة بـ 40% من الأقلية اليهودية كانت موجودة في سنة 1948، و9% في سنة 1900. ومن المنتظر أن تصل الأغلبية اليهودية في سنة 2035 إلى 80%.

·       إن وجود 6,3 ملايين يهودي (بما في ذلك 350 ألف مهاجر من الاتحاد السوفياتي لم يجر حتى الآن الاعتراف بهم كيهود من جانب الحاخامية) يكشف الخطأ المنهجي في التوقعات الديموغرافية. ففي سنة 1898 ادعى خبير الديموغرافيا والمؤرخ اليهودي شمعون دوبنوف أن عدد اليهود في المستقبل سيصل في سنة 2000 إلى نصف مليون فقط. وفي سنة 1944 توقّع مؤسس مكتب الإحصاء المركزي البروفسور روبرتو باكي، أنه في سنة 2001 سيكون في إسرائيل 2,3 مليون يهودي. وفي سنة 2006 كتب البروفسور أرنون سوفير أنه في سنة 2011 سيبلغ عدد العرب في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] 4,5 ملايين عربي، أي ضعف العدد الحالي للسكان الفلسطينيين البالغ 2,6 مليون، استناداً إلى السلطة الفلسطينية. وفي الواقع فإن هذه الأرقام الفلسطينية مبالغ فيها، وهناك زيادة تُقدّر بمليون شخص: إذ إن هناك 400 ألف شخص تقريباً يعيشون في الخارج، ونحو 300 ألف شخص هم من عرب القدس، الذين يجري تعدادهم مرتين، مرة بصفتهم إسرائيليين، ومرة أًُخرى بصفتهم فلسطينيين.

·       وعلى عكس التوقعات الديموغرافية، فإن معدل الإنجاب اليهودي في إسرائيل (ثلاثة أولاد للمرأة) أعلى من المعدل في معظم الدول العربية، إذ يظهر تراجع معدل الإنجاب في إيران (1,8)، وفي السعودية (2,3)، وفي مصر وسورية (2,9)، ويأتي هذا نتيجة التحاق النساء بجهاز التعليم العالي، والانتقال من الريف إلى المدينة، واستخدام وسائل منع الحمل.

 

·       وتقلص الفارق في الإنجاب بين اليهود والعرب من ستة ولادات للمرأة الواحدة في سنة 1969، إلى أقل من واحد في سنة 2012. وارتفع المعدل السنوي للولادات بين النساء اليهوديات إلى 62,5%، وذلك خلال الفترة 1995 -2012، بينما ارتفع عدد الولادات بين النساء العربيات خلال هذه المدة بنسبة 10% فقط.