كيري يسعى لعقد لقاء بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الأردن للانتقال إلى المرحلة العملية من المفاوضات
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

·       يسعى وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الذي يقوم هذه الأيام بجولة مكوكية في الشرق الأوسط، لعقد لقاء بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على وجه السرعة في العاصمة الأردنية عمّان، ترعاه كل من الولايات المتحدة والأردن، ويهدف إلى الانتقال من مرحلة الإعداد للمفاوضات بين الجانبين إلى مرحلة أمور متعلقة بالحل الدائم. غير أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ما زال يرفض ذلك.

·       ووفقاً لما نما إلى علم صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن عباس أوضح لكيري، لدى اجتماعهما في رام الله مساء أمس الأول (الأحد)، أنه لا ينوي إجراء أي مفاوضات مع إسرائيل قبل قيامها بمبادرات حسن نية. كما أعلن عباس على الملأ أنه يرغب في الحصول من الحكومة الإسرائيلية على خريطة محددة تتعلق بحدود الدولة الفلسطينية التي ستُقام.

·       ومن المتوقع أن تستمر الجولات المكوكية التي سيقوم بها كيري نحو ستة أشهر، وسيقدم في نهايتها استنتاجاته إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما. وعندها سيحسم هذا الأخير ما إذا كان هناك احتمال لدفع العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين قدماً، أم إنها ستظل تراوح مكانها.

·       وكما ذكرنا أعلاه، فإن اللقاء الذي يسعى كيري لعقده في عمّان يهدف إلى الانتقال من مرحلة الإعداد للمفاوضات إلى المرحلة العملية، وإلى تعزيز مكانة الأردن باعتباره طرفاً ضالعاً في العملية السياسية.

·       وعلى ما يبدو سيحاول كيري أن يحثّ المسؤولين في إسرائيل على تقديم مبادرات حسن نية إلى الفلسطينيين لحملهم على الاشتراك في لقاء كهذا، بما في ذلك مبادرات سرية مثل عدم القيام بأعمال بناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في المناطق [المحتلة].

 

·       ووفقاً لما يؤكده موظفون رفيعو المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، فإنه في حال عُقد اللقاء في عمّان، فإن الأميركيين سيطرحون خطة تسوية تتعلق بمسألتَي الحدود والأمن، وتنص على تسليم مناطق ج في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى السلطة الفلسطينية شرط أن تكون منزوعة السلاح. وهناك شك فيما إذا كانت الحكومة الحالية ستقبل هذه الخطة. كما ينوي الأميركيون إقامة مجموعة دعم إقليمية للمفاوضات تضم مندوبي كل من السعودية، وتركيا، والأردن، ودول الخليج، ودول من شمال إفريقيا، وذلك بهدف تعزيز موقف السلطة الفلسطينية، والقيام بمبادرات حسن نية إزاء إسرائيل.