من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من مصلحة إسرائيل الحيوية في قيام علاقات جيدة مع أوروبا، فإن حكومة بنيامين نتنياهو تفضل الاختلاف مع الأورويين وتتجاهل وجهة نظرهم. فالاجتماع السنوي الذي عُقد يوم الثلاثاء في بروكسل بين وزراء الخارجية الأوروبيين مع نظيرهم الإسرائيلي، انتهى بخلافات جدية في وجهات النظر. فقد قدم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى نظرائه الأوروبيين ورقة اشتملت على معلومات عدّد فيها الخطوات التي قامت بها إسرائيل من أجل "تحسين" الحياة في الضفة الغربية. ولكن الورقة تضمنت أيضاً هجوماً حاداً على السلطة الفلسطينية متهماً إياها بخرق الاتفاقات والتشجيع على الإرهاب.
· لقد تجاهل مضيفو ليبرمان ورقته، وأوضحوا له أن العلاقات مع إسرائيل لن تتحسن طما ما دامت العملية السلمية مجمدة، وشددوا أمامه على الموقف الأوروبي المعروف والذي ينادي بضرورة قيام دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، ويعتبر المستوطنات غير شرعية، ويرفض أي تعديل من طرف واحد للحدود، ويطالب بأن تكون القدس في المستقبل عاصمة للدولتين.
· كما أدان الوزراء الأوروبيون بشدة المساعي التي يبذلها ليبرمان من أجل ملاحقة التنظيمات اليسارية الإسرائيلية وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان، وحثوا إسرائيل على العمل على تحسين ظروف اندماج أفضل الأقلية العربية.
· على إسرائيل أن تصغي إلى الرسالة الأوروبية، وأن تعتبرها رسالة تحذير من أصدقاء يقلقهم توجه الحكومة اليمينية بقيادة نتنياهو وليبرمان والمتمثل بالملاحقات الداخلية للخصوم السياسيين، وقمع الأقلية العربية، وتفضيل المستوطنات على التسوية العادلة مع الفلسطينيين. أوروبا ليست من بين القوى المعادية لنا، لا بل أنها أهم شريك اقتصادي ودبلوماسي و ثقافي لإسرائيل، وهي تستحق اهتمامنا.