قالت امرأة إسرائيلية من سكان الحي في مدينة بئر السبع الذي سقط فيه أمس (الأربعاء) صاروخ غراد أطلق من قطاع غزة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "على الرغم من الهدوء السائد منذ عامين، كان من الواضح أن سقوط صواريخ على المدينة هو مسألة وقت". وأكد رجل آخر من الحي نفسه أن معظم سكان المدينة اعتقد أن صفارات الإنذار التي دوّت في أثناء عملية إطلاق الصاروخ كانت ناجمة عن خطأ تقني، لكن من الآن فصاعداً فإن "الجميع سيتعامل مع صفارات الإنذار بصورة جادة للغاية"، مؤكداً أنه وأفراد عائلته شعروا لدى سماعهم صفارات الإنذار بأنهم يعيشون كما عاشوا في أثناء عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية في غزة [في شتاء 2009].
أمّا قائد الجبهة الإسرائيلية الداخلية في منطقة الجنوب العقيد إيتان يتسحاق فأكد أن من غير المتوقع أن يستمر إطلاق الصواريخ على بئر السبع، ومع ذلك من الأفضل أن يكون السكان مستعدين لأي احتمال.
وقد سقط الصاروخ في الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس (الأربعاء)، وأدى انفجاره في وسط حي آهل بالسكان إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة، وبدا الحي في إثر انفجاره أشبه بساحة قتال. وعلى الرغم من عدم سقوط ضحايا إلا إن عشرة أشخاص أصيبوا بحالات هلع مما استدعى نقلهم إلى المستشفى.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي إن التقديرات لدى القيادة العسكرية تشير إلى أن حركة الجهاد الإسلامي هي التي قامت بإطلاق الصاروخ، وإلى أن إطلاقه لا يشكل دليلاً على احتمال تصعيد الوضع في الجنوب. وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو الإسرائيلي قام على الفور بشن هجوم على الخلية التي أطلقت الصاروخ.
تجدر الإشارة إلى أن صاروخ غراد هو من صنع روسيا، وبدأ إنتاجه في ستينيات القرن الفائت، ويحمل رأساً متفجراً زنته 18 كيلوغراماً، ويبلغ مداه 20.4 كيلومتراً. وكان أول صاروخ من هذا الطراز قد أطلق من غزة على إسرائيل يوم 28 آذار/ مارس 2006، بالتزامن مع إجراء الانتخابات العامة للكنيست السابق.
مصادر عسكرية: إطلاق صاروخ غراد على بئر السبع لا يشكل دليلاً على احتمال تصعيد الوضع في الجنوب
تاريخ المقال
المصدر