· تعزز هذا الأسبوع الانطباع العام بأن الولايات المتحدة تعارض أن تقدم إسرائيل على شن أي هجوم عسكري على إيران [لكبح برنامجها النووي]. في المقابل فإن كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، ما زالا مصرين على عدم إعلان أي موقف علني واضح إزاء هذه المعارضة الأميركية.
· في حال إصرار المسؤولين الأميركيين على موقفهم هذا [معارضة شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران] يتعين على أصحاب القرار في إسرائيل عدم ارتكاب أي خطأ في هذا الشأن، ذلك بأنه عندما يعارض الأميركيون شيئاً فإنهم يكونون ضده فعلاً.
ولعل من المفيد أن نشير هنا والآن إلى أنه لم يظهر حتى الآن أي زعيم سياسي في إسرائيل تجرأ على أن يقول "لا" للولايات المتحدة، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على أن زعماء إسرائيل كافة كانوا يدركون مدى اعتماد وجود دولتهم على الولايات المتحدة من جميع النواحي. بناء على ذلك يجدر بنتنياهو وباراك أيضاً أن يستوعبا جيداً أنه لا يجوز التورط مع الولايات المتحدة بأي حال من الأحوال، وأنه إذا كانت هذه الأخيرة تقول "لا" لمهاجمة إيران فما عليهما إلا الانصياع لها.