من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه لا يجوز إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل اتفاق أوسلو والذين كان من المقرّر إطلاقهم يوم 29 آذار/ مارس الفائت، ومن الأفضل إجراء انتخابات عامة مبكرة.
وأضاف ليبرمان في سياق كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لصحيفة "جيروزاليم بوست" في نيويورك أمس (الأحد)، إن هناك عدة إمكانيات متاحة أمام الحكومة الإسرائيلية في الوقت الحالي، وهي: إطلاق أسرى فلسطينيين على الرغم من قيام السلطة الفلسطينية بخرق الاتفاق بينها وبين إسرائيل [يقصد تقديم السلطة طلبات انضمام إلى 15 معاهدة ومؤسسة دولية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة]، أو تأليف ائتلاف حكومي جديد، أو إعلان إجراء انتخابات جديدة مبكرة. وشدّد على أن إجراء انتخابات جديدة هو الخيار المحبّذ لديه.
وقالت مصادر سياسية رفيعة إن التقديرات السائدة في أروقة المؤسسة السياسية الإسرائيلية تشير إلى أن ليبرمان لا ينوي المبادرة إلى تفكيك الائتلاف الحكومي الحالي أو الذهاب إلى انتخابات عامة مبكرة.
وأكد أحد هذه المصادر في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "هآرتس" أن تصريحات وزير الخارجية هذه جاءت على خلفية قيام مسؤولين في الإدارة الأميركية بممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتغاضي عن خطوات السلطة الفلسطينية الأخيرة وإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.
على صعيد آخر، قال رئيس حزب العمل وزعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ إن ما قاله ليبرمان بشأن تفضيله إجراء انتخابات جديدة على إطلاق أسرى فلسطينيين لا يشكل تهديداً بل يبعث على الأمل.
وأضاف هيرتسوغ أن وزير الخارجية أسقط القناع عن وجهه وعاد يتصرف مثل ما كان يتصرّف في الماضي، وبناء على ذلك يتعين على وزير المال يائير لبيد [رئيس "يوجد مستقبل"] ووزيرة العدل تسيبي ليفني [رئيسة "الحركة"] استخلاص الاستنتاجات الصحيحة والانسحاب من الحكومة.
وأكدت رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست زهافا غالئون أن تقديم موعد الانتخابات العامة هو الخيار الأفضل كي يتم التخلص من الحكومة الإسرائيلية الحالية وسياستها الكارثية.