قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الطريق الوحيد أمام الفلسطينيين للحصول على دولة كامن في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل لا في التصريحات الجوفاء أو الخطوات الأحادية الجانب، وأكد أن أي خطوات أحادية تتخذها السلطة الفلسطينية سيتم الرد عليها بخطوات أحادية من طرف إسرائيل.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن إسرائيل أجرت خلال الأشهر الأخيرة مفاوضات مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى تسوية سلمية، نظراً إلى أن المواطنين الإسرائيليين يريدون السلام الحقيقي الذي يتم في إطاره ضمان مصالح دولة إسرائيل الوطنية الحيوية وفي مقدمها الأمن. وأشار إلى أنه في إطار هذه المفاوضات اتخذت الحكومة الإسرائيلية خطوات صعبة وأبدت استعداداً للمضي قدماً باتخاذ خطوات أخرى ليست سهلة أيضاً خلال الأشهر المقبلة، وذلك بهدف توفير إطار يتيح إمكان إنهاء النزاع مع الفلسطينيين.
وقال رئيس الحكومة: "في لحظة الحسم وحين أوشكنا على الموافقة على هذا الإطار لمواصلة المفاوضات، سارع [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس إلى الإدلاء بتصريحات فحواها أنه غير مستعد حتى لأن يناقش موضوع الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وقد قام بذلك على الرغم من أنه يعلم علم اليقين أنه لن يكون هناك أي اتفاق من دون الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وهذا ما أكد عليه الرئيس الأميركي وزعماء آخرون. وفيما بعد عندما اقتربنا من التوصل إلى اتفاق حول تمديد المفاوضات سارعت القيادة الفلسطينية إلى التوجه بشكل أحادي لتنضم إلى 15 معاهدة ومؤسسة دولية، وبذلك خرقت بصورة جوهرية التفاهمات الذي تم التوصل إليها من خلال الوساطة الأميركية".
وأكد نتنياهو أن التهديدات الفلسطينية بالذهاب إلى الأمم المتحدة لن تؤثر على الحكومة الإسرائيلية، وأن الفلسطينيين سيخسرون الكثير من جراء القيام بهذه الخطوة الأحادية.
وأشار إلى أن الطريق الوحيد لحصول الفلسطينيين على دولة هو من خلال المفاوضات المباشرة لا من خلال إطلاق التصريحات الجوفاء أو اتخاذ الخطوات الأحادية، مشدداً على أن هذه الخطوات تبعد التسوية السلمية وعلى أنه سيتم الرد على الخطوات الأحادية من طرف الفلسطينيين بخطوات أحادية من طرف إسرائيل.
كما شدّد نتنياهو على أن إسرائيل ما زالت مستعدة للاستمرار في المفاوضات لكن ليس بأي ثمن.