إرجاء مناقشة خطط بناء جديدة في القدس الشرقية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أقدمت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس في آخر لحظة أمس (الاثنين) على إرجاء مناقشة ثلاث خطط تتعلق بأعمال بناء جديدة في أراض تقع وراء الخط الأخضر [في القدس الشرقية]. وادّعى رئيس اللجنة أن هذه الخطط "لا تستوفي الشروط المطلوبة"، غير أن مصادر رفيعة المستوى في البلدية قالت إن إرجاء مناقشتها جرى لاعتبارات سياسية.

وتتضمن خطتان من الخطط الثلاث أعمال بناء جديدة في حي هار حوما [جبل أبو غنيم]، في حين أن الخطة الثالثة تتضمن أعمال بناء جديدة في حي أرمون هنتسيف. وكلاهما يقع في القدس الشرقية.


وهذه ليست أول مرة تمتنع فيها هيئات التخطيط والبناء في بلدية القدس من مناقشة خطط بناء جديدة تُعتبر حساسة للغاية من الناحية السياسية. ومن المعروف أن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية يقوم بالإشراف على عمل هذه الهيئات كي يحول دون اندلاع أزمات سياسية لا لزوم لها.|


وقال إليشع بيلغ، عضو بلدية القدس من كتلة الليكود، أنه يخشى من أن يكون هذا الإرجاء ناجماً عن تدخل سياسي في هذا الشأن، مؤكداً أنه يعتبر ذلك في حال حدوثه أمراً خطراً للغاية. أمّا يوسف ألالو، عضو البلدية من كتلة ميرتس، فإنه يقدّر أن الإرجاء نجم عن تدخل سياسي من جهات خارجية عليا. وأضاف: "بالنسبة إليّ، إن الفلسطينيين، لا العالم، هم اللاعب الرئيسي، ولا شك في أن استمرار أعمال البناء [في القدس الشرقية] يلحق أضراراً كبيرة بهم".