أوباما وجه دعوة إلى نتنياهو لعقد لقاء بينهما في 5 آذار/ مارس المقبل لتنسيق المواقف بشأن إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

نقل توم دونيلون، مستشار الأمن القومي لدى رئيس الولايات المتحدة، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها لإسرائيل هذا الأسبوع، دعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لعقد لقاء بينهما في 5 آذار/ مارس المقبل في البيت الأبيض.

وعلى ما يبدو فإن الخلافات في الرأي بين الدولتين بشأن شن هجوم عسكري على إيران ستقف في صلب هذا اللقاء.

ومعروف أن الولايات المتحدة يساورها قلق كبير من أن تقدم إسرائيل بمفردها على شن هجوم عسكري على إيران لكبح برنامجها النووي من دون أن تنسق ذلك معها مسبقاً، وقد نقل دونيلون خلال اللقاء الذي عقده مع نتنياهو أول أمس (الأحد) رسالة واضحة فحواها أن على إسرائيل الامتناع في جميع الأحوال من شن هجوم مباغت على المنشآت النووية الإيرانية يمكن أن يفاجئ الولايات المتحدة. كما أنه حذّر من التداعيات التي يمكن أن تترتب على أي هجوم عسكري تشنه إسرائيل على إيران، وطلب من رئيس الحكومة أن يمنح فرصة للعقوبات المفروضة على هذه الأخيرة لكبح برنامجها النووي، مؤكداً أنه في حال إجراء أي حوار مع النظام في طهران فإنه لن يكون على حساب هذه العقوبات.

وعلمت صحيفة "معاريف" أن دونيلون أعرب، خلال اللقاءات مع رئيس الحكومة ووزير الدفاع إيهود باراك ومسؤولين إسرائيليين آخرين، عن قلق الولايات المتحدة من إمكان إلحاق أضرار فادحة بالمصالح الأميركية الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط في حال إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري على إيران من دون تنسيق الجدول الزمني لهذا الهجوم مع واشنطن.

وتطرّق وزير الدفاع باراك، في سياق الاجتماع الذي عقدته كتلة عتسماؤوت في الكنيست أمس (الاثنين)، إلى اللقاء الذي عقده مع دونيلون فأكد أنه تناول الموضوعات المتعددة المطروحة في جدول أعمال المنطقة، وشدد على أن العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وخصوصاً في المجالات الأمنية، جيدة للغاية وتشكل عنصراً مركزياً في قوة إسرائيل، فضلاً عن أنها تعززت كثيراً في ظل الإدارة الأميركية الحالية.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة سيزور الولايات المتحدة في بداية آذار/ مارس المقبل للاشتراك في المؤتمر السنوي لمنظمة إيباك [اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة]. وسيشترك في المؤتمر نفسه رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس.