من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· كشفت زيارات كبار المسؤولين الأميركيين لإسرائيل هذا الأسبوع قلق واشنطن المتزايد إزاء احتمال اتخاذ إسرائيل قراراً بشن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية. وما يقلق الأميركيين بصورة خاصة هو الخط المتشدد الذي يتبناه وزير الدفاع إيهود باراك إزاء هذه المسألة، لكن من جهة أخرى يشعر الأميركيون بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يحسم بعد موقفه النهائي. وكان لافتاً عدد الزيارات التي قام بها كبار المسؤولين في إدارة أوباما لإسرائيل في الفترة الأخيرة. ففي نهاية الأسبوع الماضي وصل إلى إسرائيل وفد برئاسة مستشار الأمن القومي توم دونيلون، وخلال هذا الأسبوع سيزورها رئيس الاستخبارات القومية جايمس كالفر. وفي الخريف الماضي زار إسرائيل كل من رئيس الـ "سي آي إي" الجديد الجنرال دافيد بترايوس، ووزير الدفاع ليون بانيتا (الذي وصل الى هنا فور عودة وزير الدفاع إيهود باراك من زيارته للولايات المتحدة). وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، زار رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي إسرائيل فور توليه منصبه.
· بعد أسبوعين سيزور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واشنطن ليلقي خطاباً أمام مؤتمر إيباك، ومن المتوقع أن تشمل الزيارة لقاءً مع الرئيس باراك أوباما. وعلى ما يبدو فإن وزير الدفاع الإسرائيلي باراك سيزور واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء محاداثات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.
· إن الهدف الأساسي لهذا الخط الجوي المفتوح بين واشنطن والقدس هو التوضيح لإسرائيل بأنه لم يحن بعد موعد العمل العسكري ضد إيران، وأن أي هجوم جوي سابق لأوانه سيعرقل العقوبات الدولية التي تزداد حدة وقساوة، والتي يقودها اليوم الرئيس الأميركي باراك أوباما.
· وكان الموفدون الأميركيون بلّغوا نظراءهم الإسرائيليين في المحادثات التي أجروها معهم أن الولايات المتحدة اتخذت عقوبات استثنائية ضد إيران، ومطلوب الانتظار بعض الوقت كي يتضح أثر هذه العقوبات على النظام في طهران.
· وكان الرئيس أوباما صرح في مقابلة تلفزيونية في بداية هذا الشهر، أنه يعتقد أن نتنياهو قرر منح فترة من الوقت لاختبار نجاح العقوبات، وأنه لم يقرر بعد مهاجمة إيران. لكن المسؤولين الأميركيين الآخرين بدوا أكثر قلقاً من الرئيس في هذا الشأن، إذ نُقل عن وزير الدفاع الأميركي بانيتا أنه يشعر بأن إسرائيل باتت قريبة من اتخاذ قرار بمهاجمة إيران في الربيع، وصرح الجنرال ديمبسي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران سيشكل مشكلة، وهو ليس "أمراً حكيماً"، وسيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وهذا ما قاله أيضاً وزير الدفاع البريطاني أول أمس عندما وصف الهجوم الإسرائيلي على إيران بـأنه "غير متزن".
· ثمة انطباع في واشنطن وفي القدس أن لباراك دور أساسي في قرار نتنياهو. وتشير التقديرات إلى أن باراك يمثل الموقف الصقري المتطرف في لجنة الوزراء الثمانية بشأن الهجوم على إيران، في حين يعارض الوزراء الثلاثة بوغي يعالون ودان مريدور وبيني بيغن الهجوم في هذا التوقيت.
· قبل أسبوعين نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" انتقادات مسؤولين أميركيين لباراك الذي حذر من دخول إيران خلال بضعة أشهر ما يسميه مرحلة "حصانة نووية" يتعذر من بعدها تدمير منشآتها النووية. ويعرّف باراك "الحصانة النووية" هذه بأنها عندما تنتهي إيران من تركيب مراكز الطرد المركزي في مناطق تحت الأرض في منقطة فوردو الواقعة بالقرب من مدينة قم، بحيث يصبح من الصعب جداً مهاجمتها من الجو. ويرى المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل تعطي أهمية كبيرة لمسألة "الحصانة النووية"، وتوقفوا أمام طلب نتنياهو من الوزراء عدم التطرق إلى الموضوع الإيراني، لكن باراك وحده ما زال يواصل تصريحاته بشأن الموضوع الإيراني.