من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
علمت صحيفة "هآرتس" من مصادر أميركية رفيعة أن البيت الأبيض يشعر بغضب كبير من كل من إسرائيل والفلسطينيين من جراء فشل الجهود الرامية إلى تمديد جولة المفاوضات الحالية بين الجانبين.
وقام عدد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض بتمرير رسائل في هذا الشأن إلى ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وإلى مقر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأكدت هذه الرسائل من ضمن أمور أخرى أنه في حال تفجر المفاوضات فإن الجانبين سيتحملان المسؤولية عن ذلك.
وقال مصدر سياسي أميركي رفيع لصحيفة "هآرتس" إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري بذل خلال الفترة القليلة الفائتة جهوداً جبارة من أجل الدفع بالمفاوضات قدماً، لكن يبدو أن الإسرائيليين والفلسطينيين يتوقعان من واشنطن أن تجد حلولاً للمشكلات القائمة بينهما من دون أن يكون أي منهما مضطراً إلى اتخاذ قرارات حاسمة.
وقال نائب الناطق بلسان البيت الأبيض جوش أرنست في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن واشنطن تشعر بخيبة أمل كبيرة من جراء الخطوات الأحادية الأخيرة التي أقدم عليها الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني.
وفي ما يتعلق بإسرائيل أكد أرنست أن الإدارة الأميركية تشعر بخيبة أمل من جراء عدم وفاء الحكومة الإسرائيلية بتعهداتها إطلاق أسرى فلسطينيين وعرقلة إطلاق الدفعة الرابعة من هؤلاء الأسرى التي اتفق عليها، مشيراً إلى أن هذه الإدارة لم توافق على رهن إطلاق هذه الدفعة بموافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات.
وأكد موظف أميركي رفيع أن نشر مناقصات لإقامة 700 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو في القدس الشرقية أول من أمس (الاثنين) تسبب هو أيضاً بدفع رئيس السلطة الفلسطينية نحو العودة إلى مسار التوجه إلى الأمم المتحدة. وأضاف هذا الموظف أن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل ["البيت اليهودي"] هو الذي يقف وراء هذه المناقصة وأن الهدف منها وضع مزيد من العراقيل أمام المفاوضات.