احتجت مصادر سياسية رفيعة في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل أمس (الأربعاء) على إقدام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على توقيع طلبات انضمام إلى 15 معاهدة ومؤسسة دولية تابعة للأمم المتحدة رداً على تنكر إسرائيل لتعهدها بإطلاق دفعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل اتفاق أوسلو كان من المقرّر إطلاقهم يوم 29 آذار/ مارس الفائت.
وقالت المصادر السياسية الإسرائيلية الرفيعة إن هذه الخطوة الفلسطينية تهدف أساساً إلى ابتزاز مزيد من التنازلات من الجانب الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات الحالية.
بموازاة ذلك قالت مصادر سياسية أميركية رفيعة إن الولايات المتحدة ستعارض الطلبات الفلسطينية المذكورة.
على صعيد آخر، قام وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس بتقديم طلبات الانضمام هذه إلى سفير الأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري وإلى ممثلين دوليين آخرين لدى السلطة الفلسطينية.
كما أصدرت الجامعة العربية بياناً أعلنت فيه تأييدها لخطوة السلطة الفلسطينية مشيرة إلى أنها تشكل جزءاً من الحق الطبيعي لها.
وأضاف البيان أن الجامعة العربية دعت إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وأكد أن الاجتماع سيركز على رفض إسرائيل إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.