من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تشير التقديرات لدى أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة إلى أن إيران لا تنوي أن تتخلى قريباً عن برنامجها النووي، وذلك على الرغم من إعلان رئيسها محمود أحمدي نجاد موافقته على استئناف المحادثات بشأن هذا البرنامج في أقرب فرصة ممكنة.
كما تؤكد هذه التقديرات أن إيران لن تبادر إلى أي احتكاك مع الدول الغربية، وأن العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية الشديدة التي فرضت عليها مؤخراً تلحق أضراراً كبيرة بهـا.
وقال مدير الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابـر، لدى مثوله أمس (الخميس) أمام إحدى اللجان في مجلس النواب الأميركي، إن إسرائيل لم تتخذ بعد قراراً بشأن شن هجوم عسكري على المنشآت النووية في إيران، وإن سبب التقديرات الشائعة بأنها ستشن هجوماً كهذا في فصل الربيع المقبل يعود أساساً إلى اعتقاد أصحاب هذه التقديرات بأن مثل هذا الهجوم سيكون أفضل في الفصل المذكور.
وأضاف هذا المسؤول الأمني الأميركي أن التقدّم التكنولوجي الذي أحرزته إيران، وخصوصاً في مجال تخصيب اليورانيوم، يعزز التقديرات لدى الولايات المتحدة بأن الإيرانيين باتوا يملكون قدرة على إنتاج كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع أسلحة نووية، وذلك في حال إقدام زعمائها السياسيين، ولا سيما زعيمها الروحي علي خامنئي، على اتخاذ قرار حاسم يقضي بصنع أسلحة كهذه.
وأعرب كلابر أيضاً عن موافقته على التقديرات التي سبق أن عرضها وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، والتي أشارت إلى أن الإيرانيين يمكنهم إنتاج قنبلة نووية في غضون عام واحد، وبعد ذلك يمكنهم تنظيم موضوع إطلاقها في غضون عام واحد أو عامين.
على الصعيد نفسه قال مدير وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأميركية اللفتنانت جنرال رونالد بارجس، لدى مثوله أمام اللجنة نفسها في مجلس النواب الأميركي، إن إيران تملك قدرات تكنولوجية علمية وصناعية تتيح لها في نهاية المطاف إمكان إنتاج قنبلة نووية.
وأضاف أن الصواريخ البالستية طويلة المدى التي تطورها إيران يمكنها أن تصل إلى وسط أوروبا، كما أن في إمكان نظام طهران تفعيل منظمات "إرهابية" كثيرة يقدّم لها الدعم في شتى أنحاء العالم.
وشدد بارجس أيضاً على أن إسرائيل لم تتخذ بعد أي قرار بشأن شن هجوم عسكري على إيران.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (17/2/2012) إن تصريحات هذين المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية تهدف إلى تهدئة الأجواء المتوترة التي تفاقمت في بحر الأسبوع الحالي في ضوء إعلان أحمدي نجاد تقدّم البرنامج النووي الإيراني خطوات كبيرة إلى الأمام، وفي ضوء الهجمات "الإرهابية" التي استهدفت عدة سفارات إسرائيلية في الخارج [في كل من الهند وجورجيا وتايلاند].
وأضافت الصحيفة أن هذه التصريحات الأميركية شددت أساساً على ثلاث نقاط مهمة هي: أولاً، أن القيادة الإيرانية لم تتخذ بعد قراراً حاسماً يقضي بإنتاج أسلحة نووية؛ ثانياً، أن إيران لن تكون المبادرة إلى شنّ حرب؛ ثالثاً، أن العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي فرضت على إيران ألحقت أضراراً كبيرة باقتصادها ولذا فإنها تعتبر مجدية في سياق كبح برنامجها النووي.