· إن الدفعة الرابعة من الأسرى سواء أطلقوا أم لا، وسواء كانت العملية جزئية أم شاملة، فإنها تختلف عن سابقاتها. فللمرة الأولى يطالب أبو مازن بإطلاق 14 عربياً إسرائيلياً محكومين بالسجن لقيامهم بعمليات إرهابية. ففي العامين الأخيرين (2012 و2013) جرى توجيه 14 لائحة اتهام ضد عرب - إسرائيليين بتهمة القيام بعمليات إرهابية. وفي الأعوام التي سبقت، كان العدد أكبر بكثير ولا سيما خلال سنوات الانتفاضة الثانية والأخيرة. فخلال ما بين الأعوام 2001 و2004 كشف عن 104 تنظيمات إرهابية كانت تضم نحو 200 عربي- إسرائيلي متهمين بالتورط بهجمات أدت إلى مقتل 136 إسرائيلياَ.
· في الفترة الأخيرة استغل حزب الله علاقاته بعرب إسرائيل لتجنيدهم في صفوفه. فعلى سبيل المثال في أيار/مايو 2013، اعتقلت قوى الأمن الداخلي الشَاباك والشرطة الإسرائيلية عدداً من العرب الإسرائيليين من سكان شفاعمرو بتهمة التجند في صفوف الحزب والقيام بمهمات في إسرائيل من أجله.
· لكن على الرغم من ذلك، فإن حجم تورط عرب إسرائيل في الإرهاب والقيام بهجمات أصبح أقل مما كان عليه في السنوات الأخيرة، إذ يشير تقرير الشَاباك إلى أن المتورطين في الارهاب وسط عرب إسرائيل مجموعات هامشية متطرفة لا تشكل سوى نسبة صغيرة جداً من السكان العرب. لكن على الرغم من ذلك، يشدد التقرير على ضرورة توظيف جهود كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية لكشف هذه التنظيمات في حال وجدت.
· حتى الآن ووجهت المطالبة بإطلاق إرهابيين من عرب إسرائيل بالرفض الشديد من جانب الحكومة، ومن الصعب أن تحظى بموافقتها. وفي جميع الأحوال، جرى الاتفاق في نقاش سابق على أن يكون تنفيذ الدفعة الرابعة من إطلاق الأسرى مشروطاً بقرار الحكومة.
حتى الآن يرفض نتنياهو تنفيذ الدفعة الرابعة ويطلب من الفلسطينيين التعهد أولاً بمواصلة المفاوضات. يضاف إلى ذلك معارضة وزير الدفاع موشيه يعلون العلنية لإطلاق الدفعة الرابعة وخاصة من الأسرى العرب الإسرائيليين، وتلميحه إلى أن كيري ضلل الفلسطينيين وقدم إليهم تعهدات إسرائيلية غير موجودة.