مذكرة أوروبية تحذّر من مغبة سياسة الحكومة الإسرائيلية في القدس الشرقية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن الممثليات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوروبي في إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية وجهت في 18 آذار/ مارس الحالي مذكرة داخلية إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل حذرّت فيها من مغبة استمرار الحكومة الإسرائيلية في انتهاج سياسة تؤدي إلى مس حقوق الفلسطينيين في القدس الشرقية وإلى تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) تلبية لمطلب جماعات دينية يهودية متطرفة.

وأكدت المذكرة أن تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف من شأنه أن يؤدي إلى ردود فعل متطرفة في المناطق [المحتلة] وفي شتى أنحاء العالمين العربي والإسلامي، وقد يتسبب ذلك في تفجير جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين.

كما أشارت المذكرة إلى أن السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية في القدس الشرقية ولا سيما في كل ما يتعلق بأعمال الاستيطان، تهدف إلى تكريس الضم الأحادي الجانب وغير القانوني لهذا الشطر من المدينة إلى إسرائيل، وتكريس انفصاله عن سائر مناطق الضفة الغربية.

وشدّدت المذكرة على أنه من أجل ضمان التوصل إلى سلام إسرائيلي- فلسطيني حقيقي يجب اتخاذ إجراءات كفيلة بتثبيت مكانة القدس كعاصمة لإسرائيل وللدولة الفلسطينية التي ستُقام.