الولايات المتحدة لا تنوي أن تتدخل في سورية في ظل أي سيناريو
تاريخ المقال
المصدر
- على الرغم من وجود إثباتات جديدة على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم سلاحاً كيميائياً ضد المتمردين، فإن احتمال حدوث تغيير جوهري في سياسة الولايات المتحدة أو أوروبا إزاء هذا النظام احتمال ضئيل للغاية. وربما يعود أحد أهم أسباب ذلك إلى حقيقة أن سورية لا تعتبر دولة مهمة بالنسبة إلى المصالح الأميركية والغربية.
- وبناء على ذلك يمكن القول إنه ما دامت المصالح الأميركية في الشرق الأوسط غير معرضة إلى أي ضرر، وبكلمات أخرى ما دامت الأزمة في سورية لا تهدّد الأمن والاستقرار في الأردن ولا تشكل أي خطر على حليفتي الولايات المتحدة تركيا وإسرائيل، فإن بإمكان السوريين أن يذبحوا بعضهم بعضاً من دون أي عائق خارجي.
- تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان ذكر أن إقدام نظام الأسد على استخدام سلاح كيميائي سيعتبر تجاوزاً للخطوط الحمر بالنسبة إلى واشنطن، لكن ما يجب ملاحظته هو أنه منذ ذلك الوقت تعمل الإدارة الأميركية بكل ما أوتيت من قوة من أجل التراجع عن هذا الموقف. وتثبت الوقائع التي تراكمت حتى الآن أن الولايات المتحدة لا تنوي أن تتدخل في سورية في ظل أي سيناريو.
- مع ذلك، فإن الصور الجديدة لاستخدام نظام الأسد سلاحاً كيميائياً ضد المتمردين ستضطر واشنطن إلى الرد، لكن منذ الآن يمكن التوقع بأن يكون هذا الرد على نحو لا يتسبب بتوريطها في مواجهة عسكرية أخرى في الشرق الأوسط.
- في الوقت عينه لا بد من القول إن الجيش السوري يستخدم السلاح الكيميائي ضد المتمردين لكونه يحظى بدعم كل من روسيا وإيران، وربما الأهم من ذلك لكونه يدرك أن العالم لن يتصدى له.