· قال الرئيس أوباما في معرض رده على سبب ضعف ردة الفعل الأميركية على الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم: "عندما يصل الأمر إلى أمننا، فإن ما يقلقني أكثر هو سلاح نووي ينفجر...".
· لقد استبطن أوباما ولو متأخراً، الفرضية الأساسية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، القائلة بأن الخطر الحقيقي على السلام في العالم هو وجود سلاح نووي في يد دولة إرهابية مثل إيران. ونظراً إلى أنه من الواضح أن روسيا لا تهدد باستخدام السلاح النووي ضد الولايات المتحدة، فلا بد من أن تكون روسيا قلقة هي أيضاً من تسلح إيران بالسلاح النووي.
· إن الجبهة الموحدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة إيران النووية ليس من المفروض أن تتأثر بالمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. من المحتمل أنه من الأفضل للولايات المتحدة التعاون مع إسرائيل في معالجة موضوع إيران، ويمكنها في الوقت عينه أن تعرض على الجامعة العربية التقدم في إطلاق أسرى أو إعادة إسرائيل إلى حدود 1967. لكن ليس هناك زعيم إسرائيلي مسؤول، يقبل تعريض أمن إسرائيل للخطر من أجل أن يسهل للولايات المتحدة معالجة المشكلة التي تتهددها أيضاً.
· كذلك، فإن اطلاق بولارد مقابل إطلاق قتلة النساء والأطفال في شوارع إسرائيل أمر غير منطقي وغير أخلاقي. ولا يحق للولايات المتحدة أن تطلب من دولة إسرائيل القيام بما ترفض هي القيام به.
· في هذه الأيام نشر أرشيف الدولة وثائق النقاشات التي جرت بين الإدارة الأميركية وحكومة إسرائيل خلال الفترة التي سبقت اتفاق كامب ديفيد، وعكست تلك الوثائق بوضوح أسلوب عمل الأميركيين الذي لم يتغير تقريباً، وفي طليعة ذلك استخدام الضغط على أمل استسلام الحلقة الأضعف. لكن حكومة إسرائيل آنذاك واجهت الضغط ولم تستسلم.
· يتعين على حكومة إسرائيل اليوم أن تفعل مثلما فعلت حكومة إسرائيل في الماضي، التمسك بالمحافظة على الحقوق التاريخية لشعب إسرائيل في وطنه، وكذلك التمسك بالمحافظة على أمن مواطني الدولة. ومن المهم أن نوضح للجميع أن إسرائيل لن تتراجع.
· لا ينبغي لدولة إسرائيل أن تدفع ثمن موافقة الفلسطينيين على إجراء مفاوضات، لا من خلال وقف البناء في يهودا والسامرة ولا من خلال إطلاق الأسرى. فالسلام ليس في مصلحة الإسرائيليين فقط على الرغم من المخاوف التي تنشرها وسائل الإعلام بشأن ما قد يحدث إذا توقفت المفاوضات.
· إن الشروط التي يضعها الفلسطينيون من أجل مواصلة المفاوضات دليل واضح على عدم رغبتهم بالسلام، وعلى عدم وجود زعيم فلسطيني قادر على التخلي عن حق العودة أو عن القدس وعن الأراضي في المناطق الفخمة التابعة لتل أبيب ورامات هشارون.