من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من الجدل الذي لا يتوقف بشأن الهجوم على إيران، فإن الاهتمام الإسرائيلي موجه في هذه الأيام إلى ما يجري على الجبهة الشمالية، والدليل على ذلك الزيارات المتتالية التي يقوم بها كبار المسؤولين في القيادة العسكرية العليا إلى الفرق العسكرية في قيادة الشمال. فقد قام رئيس الأركان بني غانتس بزيارة الفرقة 91 على الحدود مع لبنان أمس، في حين زار وزير الدفاع إيهود باراك يوم الخميس الفائت الفرقة 36 في هضبة الجولان.
· لقد أبدت إسرائيل قلقها إزاء مصير مخزون السلاح الكيماوي والصاروخي الذي يملكه الجيش السوري في حال انهار نظام بشار الأسد. وكان هناك اتفاق في الرأي خلال المشاورات التي أجراها غانتس وباراك في الأيام الأخيرة، على أن نهاية النظام السوري باتت وشيكة، إلاّ إن توقيتها لا يزال غير واضح. وثمة سبب آخر للقلق الإسرائيلي يتعلق بحزب الله وبإمكان تنفيذه هجوماً جديداً ضد أهداف إسرائيلية في الخارج بعد الهجوم الانتحاري الذي نفذه على باص يقل سياحاً إسرائيليين في بلغاريا الأسبوع الماضي. فنجاح حزب الله في هجومه الأخير، أو الرغبة في ردعه عن القيام بهجوم جديد، قد يدفعا إسرائيل إلى القيام بعملية ضد أهداف للحزب في لبنان.
· خلال الأسبوع الماضي تعرض رئيس الحكومة للانتقاد لتسرعه في توجيه الاتهامات إلى إيران في هجوم بلغاريا، ثم مسارعته إلى تغيير اتجاه الاتهام نحو حزب الله. وليست هذه أول مرة يحمّل فيها نتنياهو إيران المسؤولية عن هكذا هجمات. في الواقع، فإن ما يحدث ليس بحاجة إلى اتهامات رئيس الحكومة، إذ يبدو واضحاً أن كل العمليات الإرهابية في الخارج يمكن ربطها بتنظيمين يعملان معاً كما لو أنهما تنظيم واحد. فالمعروف أن هناك تنسيقاً كبيراً بين سرايا "القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، وبين جهاز العمليات الخارجية في حزب الله.
· يثير سيل تصريحات القيادة الإسرائيلية بشأن الأحداث في سورية وهجوم بلغاريا عدداً من التساؤلات. فهل معنى ذلك أن القيادة الإسرائيلية تنوي القيام بعمل ما ضد أعدائها وترغب في ردعهم عن تنفيذ مخططاتهم، أم أن هذه التصريحات لا تعدو أن تكون مجرد كلام؟
· مما لا شك فيه أن إسرائيل تواجه وضعاً معقداً ينطوي على مخاطر تفوق كثيراً تلك التي واجهتها في الماضي. والسؤال هو ما إذا كانت هذه السلسلة من التصريحات العلنية هي من أجل خدمة هدف ما، أم أن هدفها الرئيسي مواصلة إذكاء القلق الأمني؟