قررت قيادة الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) رفع مستوى التأهب في صفوف الجيش إلى الدرجة القصوى، وإلغاء جميع عطل نهاية الأسبوع في عدد من الوحدات العسكرية، وذلك في إثر مداولات طارئة أجرتها هذه القيادة وتضمنت تقويماً لآخر الأوضاع التي تشهدها سورية.
واشترك في هذه المداولات كل من رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس، وكبار المسؤولين في هيئة الأركان وفي مقدمهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"]، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية، وقائد سلاح الجو، ورئيس شعبة التخطيط.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أكد أول أمس (الأربعاء) أن إسرائيل تراقب عن كثب تطورات الأوضاع في سورية، وخصوصاً أي محاولات قد يقدم عليها حزب الله لنقل منظومات قتالية متطورة، أو أسلحة كيماوية، من ترسانة الأسلحة السورية إلى لبنان. وأشار إلى أن مقتل ثلاثة من كبار ضباط الدائرة الضيقة المقربة من الرئيس السوري بشار الأسد من شأنه أن يسرّع سقوط نظامه.
كما أجرى باراك محادثة هاتفية مع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا تداولا خلالها بشأن آخر تطورات الأوضاع في سورية، وبشأن العملية المسلحة التي استهدفت أول أمس (الأربعاء) حافلة ركاب للسياح الإسرائيليين في منتجع بورغاس السياحي في بلغاريا.
وشدد باراك على أنه يقوم بتنسيق الموقف أولاً بأول مع كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس.
كما تطرق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أفيف كوخافي، في سياق اشتراكه في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أول أمس (الأربعاء)، إلى آخر تطورات الأوضاع في سورية، فقال إن المعلومات الاستخباراتية الموجودة لدى إسرائيل تشير إلى أن كلاً من إيران وحزب الله يستعدان لليوم الذي سيسقط فيه نظام الأسد، وإلى أن قوة الإسلام الراديكالي في سورية آخذة في التعزز الأمر الذي يزيد من مخاطر وصول الأسلحة الاستراتيجية الموجودة في حيازتها إلى أيدي قوى متطرفة تشكل تهديداً لإسرائيل.