يجب التعاون مع روسيا لحل الأزمة في سورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يمكن القول إن الرئيس السوري بشار الأسد على حق عندما يقول إن أي زعزعة كبيرة للأوضاع في بلده ستحدث زلزالاً عالمياً يتجاوز حدود منطقة الشرق الأوسط، ذلك بأن الصراع الدائر في سورية متعدد المستويات، ويقف في صلبه الصراع الإقليمي بين السنة والشيعة بشأن الهيمنة على المنطقة، والصراع العالمي بين الغرب من جهة وبين روسيا والصين من جهة أخرى.

·       لا شك في أن سقوط نظام الأسد سيشكل ضربة مؤلمة لإيران، وربما يتسبب باضطرارها إلى التخلي عن برنامجها النووي كي تحافظ على بقائها. لكن في حال بقاء نظام الأسد فمن المتوقع أن يُستأنف الصراع بين الأقطاب في العالم بقوة أكبر، وأن تسجل إيران إنجازاً كبيراً لمصلحتها.

·       ما يجب الانتباه إليه هو أن روسيا خسرت خلال العقد الأخير نظامين مؤيدين لها في الشرق الأوسط، هما نظام صدام حسين في العراق، ونظام معمر القذافي في ليبيا، ولذا فإنها لن تسمح بإسقاط نظام الأسد بأي حال من الأحوال، وهذا يفسر حجم تأييدها له. في الوقت نفسه فإن تأييد روسيا نظام الأسد ينطوي على محاولة من جانبها لتمرير رسالة إلى الغرب فحواها أنه لا يمكن إيجاد حل للأزمة السورية من دون التعاون معها ومع الصين.

بناء على ذلك، يبدو أن ثمة مجالاً لإنهاء الأزمة في سورية من خلال تعاون الغرب مع روسيا واستبعاد إيران من الصورة كلياً، وذلك في حال مبادرة المسؤولين في كل من واشنطن وموسكو إلى الاتفاق على خطة في هذا الشأن تتيح إمكان دفع مصالحهما قدماً. ومن المؤكد أن بلورة خطة من هذا القبيل ستنطوي على فوائد جمة لكل من الدولتين، وأيضاً لإسرائيل والعالم كله.