دنيس روس: العقوبات الشديدة التي فرضت على إيران يمكن أن تؤدي إلى شلها اقتصادياً ودبلوماسياً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال دنيس روس، الذي شغل منصب مستشار كبير للرئيس الأميركي باراك أوباما واستقال منه قبل عدة أشهر، إن العقوبات الشديدة التي فرضت على إيران مؤخراً يمكن أن تؤدي إلى شلها اقتصادياً ودبلوماسياً، وهذا ما كانت إسرائيل تطالب به طوال الوقت.  

وأضاف روس، في مقابلة خاصة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" أمس (الثلاثاء)، أن هذه العقوبات تعتبر غير مسبوقة ومن شأنها أن تؤثر في سلوك إيران على المدى البعيد، وخصوصاً أنه ثبت في السابق أنه عندما يقع الإيرانيون تحت وطأة ضغوط شديدة فإنهم يبحثون سريعاً عن وسائل شتى كفيلة بتخفيفها.

وأكد روس أن الرئيس أوباما جاد للغاية في قوله إن جميع الخيارات الرامية إلى منع إيران من التحوّل إلى دولة نووية مدرجة في جدول أعمال الإدارة الأميركية، لكنه يفضل إيجاد حل لهذه المسألة بالطرق الدبلوماسية.

من ناحية أخرى، قال روس إن تغيير النظام الحالي في سورية سيؤدي إلى قلب ميزان القوى في الشرق الأوسط رأساً على عقب، وسينطوي ذلك على خسارة كبيرة بالنسبة إلى إيران، وشدد على أن سقوط هذا النظام أصبح مسألة وقت.

وتطرّق روس إلى عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين فقال إن العقبة الرئيسية التي تعترضها كامنة في الفجوات النفسية الكبيرة القائمة بين الجانبين والتي ازدادت كثيراً في الآونة الأخيرة، مؤكداً أن المحادثات المباشرة التي جرت في الأردن بين مندوبين من إسرائيل والسلطة الفلسطينية تنطوي على احتمالات جيدة لدفع عملية السلام قدماً.

وأشار إلى أن [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس سيظل يرفع سقف مطالبه من إسرائيل ما دام غير مقتنع أنه يمكن التوصل إلى اتفاق دائم معها، وشدّد على أن آخر التطورات في الشرق الأوسط، وخصوصاً تصاعد نفوذ حركة الإخوان المسلمين، تؤثر في موقف عباس كثيراً.