انتقادات وزير الدفاع ضد الإدارة الأميركية تعرض العلاقات بين البلدين للخطر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      يواصل وزير الدفاع موشيه يعلون هجماته المنفلتة من أي عقال ضد الولايات المتحدة. ويعلون، الذي اضطر بعد سخريته من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ("المسياني، المهووس، وليأخذ جائزة نوبل ويرحل") إلى الاعتذار عن كلامه، عاد أول من أمس إلى مهاجمة الولايات المتحدة.

·      وصف يعلون مسؤولي الإدارة الأميركية بأنهم "رجال غرب متخمون" لأن تلك الإدارة ترفض المواجهة مع إيران. لكن يعلون لم يكتف بالموضوع الإيراني، بل إن الإدارة، بحسب قوله، تبدو ضعيفة على الصعيد العالمي.

·      في محاضرة ألقاها في جامعة تل أبيب، قال يعلون إنه "يجب رؤية المساعدة الأميركية لإسرائيل بحجمها الحقيقي، وهي ليست معروفاً [يُسديه إلينا] الأميركيون بل مصلحة لهم.. إذ يحصل الأميركيون بواسطتنا على معلومات استخباراتية نوعية وعلى تكنولوجيا. ونحن الذين ابتكرنا القبة الحديدية وأف-35، وصاروخ حيتس".

·      إن هذا التبجح والاستخفاف بالإدارة الأميركية وبالمساعدة الأميركية لإسرائيل، ليس مصدره عضو كنيست في الصفوف الخلفية، بل وزير دفاع يدرك مدى اعتماد الجهاز الذي يتولى مسؤوليته على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

·      يدرك يعلون الأهمية الحقيقية للمساعدة العسكرية والاقتصادية والسياسية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل. وهو يعرف أنه من دون هذه المساعدة قد تواجه إسرائيل خطراً حقيقياً، لكنه  يتجاهل ذلك، ومن الصعب معرفة ما الذي يجري له. لكن من المحتمل أنه يريد أن يقدم نفسه زعيماً للمعارضة يقف إلى يمين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

·      يظهر التقرير الذي نشره باراك رابيد في "هآرتس" حول محاضرة يعلون، أن وزير الدفاع غير رأيه [السابق] وهو الآن مع عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، حتى من دون الولايات المتحدة.

·      لكن ليس لدى إسرائيل خيار حقيقي للعمل بصورة تتعارض تماماً مع موقف الولايات المتحدة، لا في الموضوع الإيراني ولا في موضوعات أخرى. وفي الوقت الذي يتزايد فيه الانتقاد الدولي ضد إسرائيل، وحدها الولايات المتحدة تواصل دعمها الواضح لإسرائيل، وها هو وزير الدفاع يحاول تخريب هذا الدعم.