قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن منطقة الحدود بين إسرائيل وسورية باتت تعج بأعداد كبيرة من المقاتلين التابعين لتنظيمات الجهاد العالمي وحزب الله، الأمر الذي يشكل تحدياً جديداً لدولة إسرائيل.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته كتلة "الليكود- بيتنا" في الكنيست أمس (الثلاثاء)، تعقيباً على عملية تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة جيب عسكرية إسرائيلية بالقرب من السياج الحدودي بين إسرائيل وسورية في هضبة الجولان بعد ظهر أمس ما أسفر عن إصابة 4 جنود إسرائيليين وُصفت جراح أحدهم بالخطرة. وأكد رئيس الحكومة أن حكومته حافظت في الأعوام الأخيرة على هدوئها إزاء الحرب الأهلية الدائرة في سورية، لكنها في الوقت عينه عملت وستعمل من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل وسكانها.
وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ردّ فوراً على عملية تفجير العبوة الناسفة من خلال قصف قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في منطقة القنيطرة بالقرب من بلدة نورية. كما أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قامت بالتحليق فوق منطقة جبل الشيخ.
وطالبت قيادة الجيش الإسرائيلي المزارعين بمغادرة المناطق المحاذية للحدود في هضبة الجولان، كما تم وقف أعمال إنشاء السياج الأمني في المنطقة.
وهرعت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي إلى موقع الانفجار وانتشرت على طول السياج الحدودي من أجل إحباط احتمال القيام بمحاولة اختطاف جندي إسرائيلي أو أكثر.