· ليس من الواضح حتى الآن من يقف وراء العبوة التي انفجرت على الحدود مع سورية، لكن إصبع الاتهام موجه نحو تنظيم حزب الله ومؤيدي النظام السوري. وعلى ما يبدو، فإن مقاتلي الحزب اللبناني الذين اجتازوا الحدود السورية من أجل خوض الحرب مع نظام الأسد وصلوا إلى الحدود مع إسرائيل.
· وكما حدث في سيناء في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من إسرائيل، تحولت منطقة الحدود السورية مع إسرائيل إلى أرض خصبة لتنظيمات الثوار القريبة من القاعدة والجهاد الإسلامي. وبعد أن نجح هؤلاء في السيطرة على أغلبية المنطقة، وصل أيضاً مقاتلو حزب الله والميليشيات الأخرى التي تقاتل مع الأسد ضد الثوار، وهم يستغلون المعركة الدائرة من أجل مهاجمة الجنود الإسرائيليين.
· إن قوات الأمم المتحدة المنتشرة من أجل المحافظة على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية فقدت أهميتها، وهي تجد صعوبة في العمل بالقرب من الحدود السورية - الإسرائيلية، وباتت عرضة للهجوم والخطف وإطلاق النار وسرقة مركباتها من جانب العناصر التي تنشط في المنطقة.
· بعد مرور سنة على القتال في سورية، بدأت في الوصول أخبار بشأن سيطرة الثوار على النقاط القريبة من الحدود مع إسرائيل، وأصبحت اليوم أغلبية المنطقة المتاخمة للحدود الإسرائيلية واقعة تحت سيطرة الثوار السوريين، في حين ما يزال عدد قليل من النقاط تحت سيطرة بشار الأسد، وذلك بمساعدة من مقاتلي حزب الله والدروز الموالين للنظام العلوي الذين ينشطون ضد الثوار كما ينشطون أيضاً ضد إسرائيل.
· أربع محاولات للهجوم على قوات الجيش الإسرائيلي باءت بالفشل، وكان وراءها أطراف تتمتع برعاية النظام السوري أو مؤيدة لحزب الله.
· يبدو أن 40 عاماً من الهدوء تحت حكم عائلة الأسد بدأت تتبدد. إن التحدي الجديد الذي تواجهه إسرائيل على حدودها الشمالية معقد جداً ولا بد من أن يؤدي إلى تغيير المقاربة الإسرائيلية حيال الحدود غير الهادئة، ولا سيما بعد أن تحولت العمليات التخريبية بالقرب من الحدود مع إسرائيل وإطلاق النار من سورية في اتجاه المستوطنات القريبة من الحدود، من احتمال نظري إلى أمر واقعي للغاية.