· ثمة توافق في الآراء بين أوباما ونتنياهو حيال ضرورة لجم المشروع النووي الإيراني، لكن هناك خلاف بينهما بشأن الخط الأحمر الذي في حال إقدام إيران على اجتيازه يجب استخدام القوة العسكرية ضدها. وعلى الأرجح فإن نقاش هذه المسألة سيكون صعباً، رغم أنه سيكون أسهل من النقاش الذي جرى في السابق عندما فكر نتنياهو بأنه من الضروري استخدام قوة السلاح، ورفض أوباما ذلك بشدة.
· وينطبق هذا أيضاً على الوضع في سورية التي شهدت بالأمس استخدام السلاح الكيميائي. فقرار الولايات المتحدة التدخل في الحرب الأهلية التي حصدت أكثر من 65 ألف قتيل سوري أو عدم التدخل هو مسألة مهمة بالنسبة لمكانة أميركا في الشرق الأوسط. لكن لا خلاف بين القدس وواشنطن حيال انعكاسات هذه التطورات وتأثيرها على موقع إيران وحزب الله وحماس.
· بيد أن الأمر يصبح مختلفاً فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، إذ يوجد ثغرة كبيرة في فهم المشكلة بين الطرفين الإسرائيلي والأميركي، لا سيما بعد أن لم يعد الأميركيون يصدقون أن رئيس الحكومة يسعى إلى تحقيق حل الدولتين لشعبين.
· يأتي أوباما إلى إسرائيل كي يقوي موقعه في نظر الرأي العام، وكي يشدد على الجزء المريح في العلاقات بين الدولتين حيث بلغ الدعم الأميركي لتحصين أمن إسرائيل ذروته. وما نعرفة عن المساهمة الأميركية في مشروع القبة الحديدية لا يعدو أن يكون جزءاً ضئيلاً من مساعدة أكبر وأعمق. لكن على الرغم من ذلك، فإن الخلافات في الرأي ما زالت كبيرة، ويمكن القول إن اللقاء الذي نظمه الأميركيون لرئيسهم مع الجمهور الإسرائيلي خارج الكنيست، ومنعهم مشاركة طلاب كلية أريئيل [جامعة إسرائيلية تقع في الضفة الغربية تحت نفوذ المستوطنين وشكلت موضع خلاف وجدل لأنها تقع خارج الخط الأخضر]، هو مؤشر على بدء المسار السياسي لاستئناف الاتصالات الإسرائيلية – الفلسطينية.