قالت وزيرة العدل المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين في الحكومة الإسرائيلية تسيبي ليفني إنه لا يجوز للزعماء والسياسيين الاكتفاء بدور المعلقين وعليهم اتخاذ القرارات الحاسمة الصحيحة.
وجاءت أقوال الوزيرة ليفني في إطار تعليق نشرته في صفحتها الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك أمس (الأحد) تعقيباً على التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مساء أول من أمس (السبت).
وأضافت ليفني أن لديها انتقادات كثيرة تجاه الجانب الفلسطيني لكن لا يمكن الاكتفاء بإسماع الانتقادات.
وكان يعلون أعرب في المقابلة المذكورة عن اعتقاده بأن السلام لن يحل في جيله، مشيراً إلى أنه لا يرى في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شريكاً للسلام نظراً إلى أنه لا يريد الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية لليهود بينما يريد من إسرائيل أن تعترف بدولة فلسطينية خالية من اليهود. وأضاف أن جميع الفلسطينيين بلا استثناء لا يعترفون بحق اليهود وإسرائيل في الوجود.
وحذّر وزير الدفاع من خطورة الانسحاب من مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] مؤكداً أن أي انسحاب من هذه المناطق سيؤدي إلى قيام دولة حماستان فيها وإلى انتعاش نشاط الجماعات السلفية والجهادية كما حدث في قطاع غزة.
كما تطرّق يعلون إلى الأوضاع في سورية فقال إن سياسة الحكومة الإسرائيلية ما زالت قائمة على أساس عدم التدخل، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن هذه السياسة تحرص على أن تحافظ على مصالح إسرائيل الأمنية التي تتمثل في ثلاث نقاط جوهرية: عدم تزويد حزب الله بأسلحة متطورة؛ عدم نقل أسلحة متطورة بما في ذلك كيميائية إلى جهات "إرهابية"؛ عدم التعرّض لسيادة إسرائيل في هضبة الجولان.