حتى لو رغب نتنياهو في دفع حل الدولتين قدماً فإنه لن يجد شركاء في الحكومة الجديدة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       ليس سراً أن موشيه يعالون، الذي سيتولى منصب وزير الدفاع في الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي ستؤدي اليمين الدستورية اليوم (الاثنين)، هو من أشد المعارضين للتسوية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين. ولا يعود سبب معارضته إلى ماضيه العسكري، وإنما إلى اعتقاده أنه لا يوجد في الأفق المنظور أي احتمال للتوصل إلى تسوية كهذه، لأن الفلسطينيين لم يتنازلوا عن حلمهم بالقضاء على دولة إسرائيل، وبناء على ذلك فإن أي تنازل في الضفة الغربية لن يقرّب الجانبين من التسوية، كما أن أي حديث عن الدولتين لن يؤدي إلى حل النزاع بينهما.

·       ويؤكد يعالون أن الأمر الوحيد الذي يمكن أن تفعله إسرائيل إزاء ذلك هو إدارة الصراع مع الفلسطينيين، ومحاولة التعامل بحنكة معهم.

·       وفي واقع الأمر، حتى لو كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو راغباً في أن يدفع حل الدولتين قدماً، فإنه لن يجد شركاء لرغبته هذه في حكومته الجديدة. وفضلاً عن يعالون، فإن حليفه أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"]، ونفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"]، وأغلبية أعضاء الكنيست في تحالف "الليكود - بيتنا"، يعتقدون أن حل الدولتين غير قابل للتطبيق في الوقت الحالي. وفي ظل وضع كهذا، من المتوقع أيضاً ألاّ تنجح أي جهود ستبذلها وزيرة العدل في الحكومة الجديدة تسيبي ليفني [رئيسة حزب "هتنوعا"] من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.